باريس، فرنسا(CNN)-- تعقيباً على الشريط الصوتي الذي هدد فيه، من يعتقد بأنه زعيم تنظيم القاعدة، اسامة بن لادن، الحكومة الفرنسية من مغبة إبقاء قواتها في أفغانستان، وعاقبة "اضطهاد المسلمين،" على أراضيها، قال عضو البرلمان الفرنسي عن الحزب الاشتراكي، فرانسوا لونكل، إن على بلاده أن تأخذ التهديد على محمل الجد.
وقال لونكل، العضو في لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي، في تصريح لإذاعة "آر تي أل" RTL الأربعاء: "يجب أن نأخذ الرسالة بجدية، وفي الوقت نفسه متابعة ازدراء هؤلاء الإرهابيين."
وأضاف قائلاً: "يجب علينا أن نقف معاً في مختلف أنحاء فرنسا، مهما كانت الظروف ومهما كان الاختلاف فيما بيننا."
أما عضو البرلمان الفرنسي، ليونيل لوكاس، فأعاد التأكيد على ضرورة "أن نتعامل مع هذه التهديدات بجدية، وألا نتراجع."
وتابع يقول: "كلما كنا ضعفاء، أصبحنا أكثر هشاشة ورهائن لهؤلاء الإرهابيين.. لذلك علينا أن نظل صامدين بثبات، وأن نعرف أن الصلابة قد تكون صعبة ومؤلمة في بعض الأحيان."
كذلك، قال المحلل في قضايا الإرهاب، بول كرويكشانك، لـCNN، إن على السلطات الفرنسية أن تتعامل مع التهديد "بجدية تامة."
وكان بن لادن، في التسجيل الذي لم تتمكن CNN من التأكد من صحته قد قال: "إن كنتم قد تعسفتم ورأيتم أن من حقكم منع الحرائر من وضع الحجاب، أليس من حقنا أن نخرج رجالكم الغزاة بضرب الرقاب."
وأضاف في رسالة صوتية موجهة للشعب الفرنسي، ولم يظهر فيها المتحدث: "لا يستقيم أن تشاركوا في احتلال بلادنا وقتل نسائنا وأطفالنا ثم تريدون العيش بأمن وسلام."
ومضى يقول، وفقا لما نقلته القناة القطرية، "المعادلة يسيرة وواضحة.. فكما تَقتلون تُقتلون... السبيل لحفظ أمنكم هو برفع جميع مظالمكم وآثارها عن أمتنا وأهمها انسحابكم من حرب (الرئيس الأمريكي السابق جورج) بوش المشؤومة في أفغانستان."
ووفقا لحلف شمال الأطلسي، "ناتو،" فإن هناك نحو 3750 جندي فرنسي في أفغانستان.
كما نقلت قناة الجزيرة عن بن لادن قوله، إن خطف خمسة فرنسيين في النيجر الشهر الماضي سببه معاملة فرنسا "الظالمة" للمسلمين.
وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عرض صورة للرهائن، ورسالة صوتية تشير إلى أنهم لم يقتلوا، محذرا فرنسا من مغبة تنفيذ عملية إنقاذ لهم.