شاب في الثلاثين من عمره يعمل في احد المؤسسات الاعلامية في بغداد وكان عمله يبدأ عند الساعة السادسة مساءا الى الصباح من اليوم التالي وكان كعادته ان يخرج على دراجته النارية الصغيرة ويمر بمناطق عدة من احياء بغداد الحبيبة وذات يوم تأخر اخونا سالم عن موعده في الحضور الى عمله وكان من المعروف عنه انه ملتزم باوقات عمله وحريصا عليها ...غطى ظلام الليل مدينة بغداد وسالم لم يحضر الى المؤسسة وفي الصباح الباكر تحديدا بعد شروق الشمس بقليل طرقت باب المؤسسة فتح الحراس الباب فاذا بسالم وقد بدى عليه اثار اعياء وتعب شديدين ماذا بك يا شسالم ماذا حصل لك لم يتكلم سالم الا كلمات قال فيها :- ادخلوني بسرع ة الى المؤسسة لاجلس فاني لا استطيع الوقوف على قدمي ادخلنا سالم الى غرفة الاستراحة بوعد ان احضرنا له الطبيب واخذ يعالج سالم الذي انتشرت على جسده اثار كدمات واثار تعذب وحرق وجروح ...وما هي الا سويعات قليلة حتى بدأ سالم الكلام وبدأ يقص لنا ما حل به ..قال سالم :- بينما انا خارج م البيت ومتوجها الى المؤسسة اذ بعصابة ترتدي ملابس سوداء تدعي الاسلام وتدعي حب اهل البيت يسمون انفسهم ]جيش المهدي] اوقفوني حيث كانوا نصبوا سيطرة وهمية مباشرة سالوني عن بطاقتي الشخصية اخرجت لهم البطاقة سالوني عن مذهبي هل انا سني ام شيعي فما ان اخبرتهم باني سني حتى انهالوا علي ضرب بالايدي والارجل وقيدوني واعصبوا عيني واخذوني الى مكان داخل حي سكني واستولوا على دراجتي النارية واخذوا يعذبونني بانواع التعذيباحرقوا جسدي جلدوني اخذوا يجرحونني بالات حادة وقد وضعوا في فمي قطعة قماش لكي لا اصرخ وهم يسبون الصحابة وبالذات ابي بكر وعمر وعثمان وانا لساني يلهج بالدعاء الذي لم اتركه منذ ان اوقفوني ( اللهم اكفنيهم بما شئت ) فكانت الاستجابة من الله تعالى فقد كانوا قد وضعوا علي حارس بينما هم مجتمعون من اجل النظر في كيفية قتلي وكانوا قد قتلوا العشرات قبلي لكن مشيئت الله فوق ارادتهم فقد خرج ذلك الحارس ممن الغرفة ولا اعرف الى اين ذهب فانتهزت الفرصة واخذت احرك يدي المقيدتان ارتخى القيد واستطعت ان افك القيد وذلك لان القيد هو قطعة قماش قديمة وانا كنت احب بينة جسدية قوية فتحت يدي وفتحت قدماي ركضت باتجاه الحائط فوجدت نفسي فوق سطح احدى الحسينيات التي يصلي بها الشيعة في بغداد التي تبين انها معتقل لتعذيب اهل السنة وقتلهم على الهوية .. هربت بتجاه المنزل المجاور لتلك الحسينية ومن ثم نزلت الى حديقة ذلك المنزل وخرجت من الباب الخلفي لذلك المنزل وركضت بتجاه الشارع الرئيسي رغم الجراح ورغم الالام التي اعاني منها لم اجد ولا سيارة واحدة في الشارع لان حظر التجوال قد بدأ الا سيارات الاجهزة الامنية المتواطئة معهم فرجعت الى الشارع الفرعي واختبئت حديقة احد البيوت حتى اشرقت الشمس وما بزغ النهار حتى شاهدني جار صاحب المنزل الذي اخبتئت في حديقته وعلى الفور اخبر صاحب الدار الذي خرج مسرعا وامسك بي وهو يصيح لص في بيتي فاخذت اتوسل به واشرح له ما مر بي الليلة الماضية وهو يرى ما حل بي من تعذيب وقد كان باديا على جسدي فقال قد صدقتك فقلت له اطلب منك اي شيء البسه في قدماي لكي اذهب الى بيتي فعطاني وخرجت مسرعا واقفت سيارة اجرة وجئت الى المؤسسة وانا اعترف واله لم ينجني من هؤلاء المجرمين جيش المهدي
الا الدعاء
اللهم اكفنيهم بما شئت