إن نسبة نجاح زرع الكلى في المملكة تماثل الدول الأوربية والأمريكية وهي تقارب 95% بعد خمس سنوات، وتزيد عن الزراعات في الدول الأخرى الآسيوية والشرق أوسطية.
كما أن نسبة المواطنين الذين يخضعون لعمليات زراعة الكلى خارجياً مقارنة بالداخل فإن المملكة تجري حوالي 400 زراعة كلى فيما يذهب للخارج حوالي 500-600 مريض وهذه النسبة بدأت تقل كثيراً هذا العام .
فالعمليات التي تجرى في الخارج ربما تتسبب في نقل أمراض خطيرة مثل الإيدز – الالتهاب الكبدي الوبائي – وفطريات وميكروبات مختلفة، خاصة في الدول والمراكز التي تقدم بيع وشراء الكلى.
كما أن مرضى الفشل الكلوي ورغم ما أصابهم من مرض إلا أنهم محظوظون لأنه هناك عدة وسائل للتخلص من أعراض الفشل النهائي كالغسيل الكلوي ( الترشيح الرئوي) أو الترشيح البريتوني أو زراعة الكلى وتعتبر زراعة الكلى هي من أنجح الوسائل.
وهناك عدة طرق للتبرع بالأعضاء في المملكة :
أ/ بعد الوفاة (للمتوفى دماغياً) عن طريق الوصية أو الأهل.
ب/ التبرع من قبل احد الأقارب الذي يعاني من فشل عضوي نهائي كالكلى والكبد .
ج/ تبرع لمريض فشل كلوي أو كبدي دون معرفته وتجدر الإشارة إلى إن الأشخاص الذين يعانون من أية أمراض قد تؤدي إلى فشل كلوي أو كبدي مستقبلاً لا يسمح لهم بالتبرع .
كما أن كثرة استخدام الكالسيوم للمرضى الذين لديهم مشكلة في امتصاص كمية كبيرة من الكالسيوم وترسيبها في الكلى قد تؤدي إلى حصيات كلسية في الكلى لكن بالنسبة للأشخاص العاديين فلن يمتص الجسم إلا الكمية التي يحتاج إليها وبالتالي لا تسبب لهم مشاكل.
فالإن الإنسان يمكنه العيش بكلية واحدة مدى الحياة حتى 50% من عمل الكلية الواحدة كافية جداً إضافة إلى أن المراكز والمستشفيات في السعودية قادرة على إجراء ما بين 600 إلى 650 عملية زراعة .
وعن العمر الافتراضي للعضو المزروع فإن ذلك يعتمد على مدى قرابة الشخص المتبرع بالعضو ، حيث يكون العمر الافتراضي للعضو المزروع إذا كان المتبرع من الأقارب حوالي 20 سنة، ومن غير الأقارب 13 سنة .
والجدير بالذكر أن قلة المناعة عند المريض تعرضه لالتهابات فيروسية وبكتيرية تكون أسرع لذلك يجب أخذ الحيطة من ذلك لذلك لا بد من الالتزام بحياة خاصة للمحافظة على العضو المزروع وذلك بعدم الاختلاط مع مرضى لديهم التهابات معدية وأخذ الحذر أثناء السفر أو ممارسة الرياضة.
ولا شك أن نقل الأعضاء والدم لهما مخاطرهما لذا وجب التأكد من جميع الفحوصات الفيروسية والسرطانية قبل استئصال الأعضاء وزرعها وهذا أيضاً يسري على نقل الدم.
المملكة ولله الحمد تعتبر الدولة الأولى على مستوى الشرق الأوسط والعالم العربي التي تقوم بإجراء جميع الزراعات (كبد- كلى- قلب- رئتين- بنكرياس) ، ولديها الكوادر البشرية التي تقوم بهذه الزراعات وأيضاً تتمتع المملكة بنسبة نجاح عالية جداً توازي وتفوق كثير من الدول الأوروبية والأمريكية نظراً لأن العضو المستأصل أفضل من داخل المملكة.
أما مقارنة النسب بالتبرع فتعتبر أسبانيا الأولى عالمياً للتبرع ومن ثم أمريكا وبعض الدول الأوروبية وتأتي المملكة بعد الكويت