بتـــــاريخ : 8/2/2008 3:36:46 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1120 0


    أنقذني...دعائي في الصلاة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : MAJ | المصدر : www.qassimy.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصص واقعية

    كنت أعمل بمدرسة أهلية بالرياض يومها كان عمري 23 سنة.
    كانت حياتي طبيعية جداً من العمل للبيت ومن البيت للعمل.
    في يوم أربعاء وكنت مداوم جاني إتصال من بنت وأنا من النوع إللي ما يدور على البنات ولا أحب هاذي الحركات.
    ألو......نعم .
    جوال فلان .
    لا........ولا عاد تتصلين على هذا الرقم ثانية.
    خلاص.....شكراً.

    وعلى كثر أرقام البنات إللي يدقون علي وما أعطيهم إهتمام.
    لنك ما أدري إيش إللي خلاني أدق على هاذي البنت.
    دقيت عليها في الليل وتعرفت عليها.
    كنت شاك إنه واحد من عيال الديرة جالس يستهبل على.
    طبعاً أرسلت فرق البحث الخاصة ولكن ما طلع ولا واحد من الشباب وتأكد لي إنها فعلاً بنت.
    تطورت العلاقة بينا وإستمرت خمسة شهور على الجوال.
    كانت أول بنت أتعرف عليها وكنت ناوي أقابلها.
    كانت ساكنة بقرية في نفس المنطقة إللى أنا أصلي منها في المنطقة الجنوبية.
    جت إجازة عيد الأضحى.
    الطلاب بدأت إجازتهم.
    أخذت إجازة ونزلت للديرة على سيارتي مخصوص عشان أقابل البنت مع أني كنت حاجز تذاكر سفر على طيارة, وسافرت والتذاكر بدرج السيارة .
    كانت متزوجة وعندها أربعة أولاد.
    أدق عليها من جوالي بالساعات كل يوم, وإذا بغيت أدق على أهلي أعطيهم رنة وأقفل.
    وعلى طول الوقت إللي أنا كنت أسوق فيه لوحدي ولمدة أكثر من 12 ساعة متواصلة, أهلي مادقيت عليعهم وقلتلهم إني بالخط, لكن هي كنت أوافيها بالأخبار كل نص ساعة.
    يوم وصلت الديرة, حددت معها موعد في اليوم الثاني على إنا تقابل في الحديقة بعد المغرب.
    في نفس الوقت المحدد كانو أهلي فرحانين إني نزلت الديرة وكانوا مسويت عشاء عائلي.
    لكن طنشت العشاء.
    لبست وكشخت...
    ما أنسى يوم جاني أخوي الصغير عندي, ولكني صرفته ونفخت عليه.
    رحت الحديقة...
    على الموعد...
    ولكنها ما جت...
    كان عذرها إنها ما لقت سيارة توديها.
    رجعت البيت زعلان,
    كأنها الدنيا قلبت على راسي.
    تزاعلت معاها.
    بعد يومين رجعت إتصلت عشان تراضيني.
    وحددت معي موعد على إنه أجي عندها البيت.
    طبعا قريتهم تبعد عني حوالي 30 كيلو.
    وكانت أول مرة أروح فيها لهذي القرية.
    والخط ما تمشي فيه إلا السيارات الكبيرة.
    الوالد الله يرحمه ويغفرله كان ذو منصب عالي في قطاع التعليم ومعروف على مستوى المنطقة ترددت إني أروح بسيارته الجيب.
    لأنه كالعادة أول ما أورح مكان على سيارة الوالد قالوا : هاذي ماهي سيارة الأستاذ فلان, ماشاء الله هذا الأستاذ محترم جدا,أكيد إن هذا ولده الكبير؟ ويقولون إن ولده طالعله...ماشاء عليهم...
    خفت إني أروح بسيارة الوالد علشان ما ينكشف أمري.

    صحيت العصر.
    وشغلت سيارتي ورحت.
    كنت على إتصال معاها.
    كانت توصف الخط بوصف أكثر من دقيق.
    جلست في الخط ساعة إلا ربع.
    و كان أهلي يبغوني أوديهم عند قرايبنا ولكني كنت جالس أصرفه أصرفتهم.
    وصلت عند البيت.
    البوابة الكبيرة تحصلت عندها جيب واقف.
    وصلت عندها.
    عديها تحصل باب أزرق على يسارك هذا هو المدخل.
    طيب...
    خلاص تعال الساعة 10 بالليل وإدخل على طول.
    طيب إطلعي معا الباب... مشتاق أشوفك.
    ما أقدر أطلع أهل زوجي يصلحولي مشكلة.
    إذا ما طلعتي اللحين... ماراح أجي بالليل.
    آسفة...عمري ما أقدر أطلع وراح تشبع بشوفتي في الليل.
    خلاص عمري... أنا موعدنا بالليل.
    مشيت للبيت وكان في شعور خوف بداخلي لأول مرة أحس بهذا الخوف.
    وكنت أقول لنفسي أكيد إن هذا واحد مسويلك مصيبة.
    لا... لا... هاذي البنت تحبني ولو ما تحبني كان ما خانت زوجها على شاني.
    في نفس اليوم إتصال من أعز أصحابي:
    كيف حالك يافلان..
    أنا تراني نزلت من شرورة اليوم علشانك, وتراني مسافر بكرة وتراك معزوم على العشاء الليلة بعد صلاة العشاء على طول.
    آسف يا فلان والله ما أقدر أجي اليوم.
    يعني هاذي هي المعزة إللي بينا.
    خلاص راح أجي عندك بعد الساعة 12.
    والعشاء!!!!
    آسف ما أقدر أحضر.
    على العموم البيت بيتك, تشرف في أي وقت.
    خلاص على خير إنشاء الله.

    بعد صلاة العشاء أخذت واحد من أصحابي, ومعروف بين شباب الحارة إنه حق بنات.

    خلاص يا صاحبي... إنت نزلني بعدين.. ورح خذ لفة حول القرى إللي حول القرية هاذي.
    وبعدين إحمد ربك وأنا بأعطيك سيارتي تسوقها إللي حتى أخويه ما أعطيه.
    ويوم أدق عليك تعالي.

    بعد ما قطعنا نص المسافة.
    رجعت عندي حالة الخوف.
    ما قدرت حتى أحرك يدي من كثر الخوف.
    خلاص يا فلان خلنا نرجع البيت.
    ليش..
    خلاص.. ما أبغى أروح.
    ليه.. طيب
    لا...بس... أحس إني راح أكون مجنون لو دخلت بيتها وأنا حتى يدها ماشفتها.
    تبغى الصدق أنا كنت بأقولك نفس الكلام, لكن ماكان ودي إنك تفكر بعدين إني أخرب عليك .
    وهو أحسن.. خلاص دق إشارة... وخذت الخط الثاني خلنا نروح نتمشى شويه.
    إتصلت البنت:
    وينك...تأخرت...زوجي راح يرجع الساعة 12
    آسف عمري ما أقدر أجي اليوم.
    ليش....
    أولاد عمي صار عليهم حادث وأنا معاهم في الطوارئ.
    طيب وإنت عارف إنه ما عندي إلا هاذا اليوم أقابلك فيه باقي الأيام زوجي موجود بالبيت.
    خلاص ياعمري ما لنا نصيب نتقابل الليلة.
    وطيب...متى...
    إذا نزلت الإجازة الجاية, مع السلامة.


    راح عني الخوف بعد ما ألغيت الموعد, وحسيت إن الدم رجع بعروقي.
    بدأت العلاقة تنقطع تديرجياً إلى ما إنقطعت نهائيا.
    بعد حوالي 6 أشهر...
    إنتقلت إلى جدة بحكم الوظيفة الجديدة.
    هناك تعرفت على أحد الشباب من نفس المنطقة التي تعيش فيها البنت.
    مع الأيام أخذنا الحديث فذكرت له القصة, مع وصف دقيق لبيت البنت.
    إلتزم الرجل الصمت لبرهة.
    تولد بداخلي شعور بإن أهل ذاك البيت من أقرابه.
    رفع رأسه وقال: إحمد الله ... هاذا منزل أكبر السحرة في الجنوب.
    كان وقع كلماته على كالصاعقة.
    فقلت له: لقد أنقذني دعائي في الصلاة.

    كنت ومازلت في كل صلاة أصليها منذ أن كنت صغيرا أكرر هذا الدعاء:
    (اللهم...أغنني بحلالك عن حرامك...وأبعدني عن الزنا...وإرزقني رزقاً حلالاً طيباً مباركاً فيه)

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصص واقعية

    تعليقات الزوار ()