برق الربيع لنا برونق مائه
فا نظر لروعة ِ أرضه وسمائهِ
فالترب بين ممسك ومعنبر
من نوره بل مائه وروائه
والماء بين مُصندل ومكفر
من حسن كدرته ولون صفائه
والطير مثل المحسنات صوادح
مثل المغنّي شادياً بغنائه
والورد ليس بمسك رياه بل
يُهدي لنا نفحاته من مائه
زمن الربيع جلبت أزكى متجر
وجلوت للرائين خير جلائه
فكأنه هذا الرئيس إذا بدا
في خلقه وصفائه وعطائهِ
يعشو إليه المجتدي والمجتني
والمجتوي هو هارب بذَمائه
ما البحر في تزخاره والغيث في
أمطاره والجود في أنوائهِ
بأجلّ منه مو اهباً ورغائباً
لا زال هذا المجد حول فنائه
والسادة الباقون سادة عصره
ممتدحين بمدحه وثنائهِ