لنتكلم أولا ما هو الإشعاع بالضبط. الإشعاع هو صورة من صور الطاقة تنتشر في الفضاء في شكل موجات أو جسيمات من مصادر طبيعية أو صناعية. نحن على الأرض نتعرض لنفس الإشعاعات التي يتعرض إليها رواد الفضاء، ولكن بشكل أقل بكثير. والسبب هو أن المجال المغناطيسي للأرض يحمينا من معضم الإشعاعات الضارة القادمة من الفضاء ويقوم الغلاف الجوي للأرض ايضا بحمايتنا من الاشعاعات الضارة كالاشعة فوق البنفسجية والسينية. ولكن رواد الفضاء يكونون في خطورة أكبر عندما يسافرون خارج نطاق الحماية الأرض مثل القمر والمريخ.
الإشعاعات الفضائية هي من أهم المخاطر الصحية لرحلات الفضاء لإنها يمكن أن تؤدي الى مشاكل صحية منها طفيفة وأخرى حادة. أمثلة من التأثيرات طفيفة ويمكن التعافي منها هي الإسهال، الغثيان، والتقيؤ.ولكن حينما يتعرض الشخص من الإشعاعات بشكل حاد يمكن أن تؤدي إلى تلف الجهاز العصبي أو حتى الموت. لا يسمح لرواد الفضاء بالإقامة في الفضاء أكثر من الفترة الزمنية المحددة. رائد الفضاء لن يعاني من هذه المخاطر إلا اذا تعرض إلى جرعات عالية من الإشعاعات مثل الرياح الشمسية. لكن مصدر القلق الرئيسي من الإشعاعات الفضائية هو تأثيراتها على المدى الطويل والذي يمكن في زيادة الفرصة الإصابة بالسرطان،والعقم، وغيرها.
اذن ، فإن رواد الفضاء سيتعرضون الى عدة امراض ومنها السرطان اذا سافروا الى اي جرم في الفضاء دون حماية كافية من الاشعاع ، ولكن لحسن الحظ فإن المركبات الفضائية مجهزة بدروع تحمي الرواد من هذه الاشعاعات الضارة.