الســــــــــــعــال، الكــــــــــحــة
الدكتور عبدالله بن محمد الصبي
السعال ليس مرضاً بحد ذاته ولكنه عرضاً مرضياً للكثير من الحالات المرضية، وعادة ما يحدث كرد فعل دفاعي من الجسم لطرد المواد الغريبة التي تحاول التسلل للجهاز التنفسي العلوي ( الأنف، الحنجرة، البلعوم )، والجهاز التنفسي السفلي ( القصبة الهوائية، الشعب والشعيبات الهوائية )، كما أنه يحدث كرد فعل عند دخول المحسساات إلى الجهاز التنفسي، والسعال أحدى وسائل طرد البلغم والمخاط.
الأســــــــــــــــــــباب:
· التهابات الجهاز التنفسي العلوي - التهاب الحنجرة، التهاب اللوزتين، التهاب الجيوب الأنفية )
· التهاب الجهاز التنفسي السفلي ( التهاب الرئتين ـ ذات الرئة، التهابات القصبة الهوائية، التهاب غشاء الرئة )
· التحسس الأنفي ( حمى القش، التحسس الدائم )
· التحسس الصدري ( الربو )
· التهاب الأذن الوسطى
· دخول مواد غريبة إلى الأنف والحنجرة
· دخول مواد غذائية أو لعاب إلى الحنجرة ( وأشهرها الشرقة )
· أسباب دماغيه مركزية
الأعــــــــــــــراض المرضيـــــــــــــــــة:
السعال عرض مرضي، قد يكون مزعجاً للطفل مقلقاً لوالديه، وقد يختلف نوعه من جاف إلى مصحوب بالبلغم، من نوع ليلي إلى آخر يحدث في الصباح، قد يكون مؤقتاً لأيام عدة وقد يكون مزمناً، كل منها يرجع إلى المسبب، لذلك علينا ملاحظة الأعراض المصاحبة لكي تدلنا على المسبب، ومنها:
· ضيق النفس والصفير
· سرعة التنفس
· تغير الصوت بحيث يكون أجشاً، أو وجود بحة أو شهيق
· وجود ارتفاع في درجة الحرارة
· سيلان الأنف
العــــــــــــــــــــــــلاج:
تفيد بعض الأدوية في التخفيف من درجة السعال، ولكن بدون إزالة المسبب فإن السعال يستمر، فالسعال وسيلة دفاعية لطرد الأجسام الغريبة من الجهاز التنفسي، ومن الخطأ إيقاف هذه الوسيلة الدفاعية بدون إزالة المسبب، فالسعال المصاحب للربو لن يتوقف إلاّ إذا أعطي المريض أدوية الربو، ولكن الوالدين دائماً يطالبون الطبيب بعلاج ما يزعجهم وليس علاج طفلهم، فنرجو أن يتفهموا هذه النقطة المهمة.
سيقوم الطبيب بصرف أدوية السعال، ولكن يجب معرفتكم أن هناك العديد من الأدوية المستعملة لهذا الغرض، فبعض الأدوية طارد للبلغم وقد يزيد السعال، والبعض مهبطات للاحتقان ( الأكتفيد ) وقد تزيد السعال في حالة الربو، وهناك مذيبات المخاط (Mucolytics)، وكذلك الأدوية التي تعمل مركزياً على الدماغ لإيقاف السعال (مشتقات الكوديين ).