تستطيع أن تتعرف على احتياجاتك بسهولة عن طريق ما تعرفه بالفعل عن عن أولوياتك وعن كيفية قضائك لوقتك.
لنفرض أن رئيسك قد أسند إليك مشروعاً جديداً سيشغل وقتك كله لمدة شهرين قادمين. أولاً أنت بحاجة إلى أن تعد مكتبك وتخليه ، بعد ذلك أنت بحاجة إلى ايجاد الوقت للبدء في هذا المشروع. وفي النهاية أنت بحاجة إلى أن تشرح لكل أصدقائك وعائلتك أن وقتك لم يعد ملكك لفترة معينة ومن الآن عليهم أن يساعدوك إذا أرادوا رؤيتك.
انظر إلى جدولك. ما مقدار الوقت الذي تضيعه؟ إذا فوجئت مثلي بالوقت الذي لا تستطيع تفسير ضياعه، فأنت تمتلك إذاً الفرصة لاستغلال هذا الوقت وتحويله إلى وقت عمل. وإذا اكتشفت بعض الجوانب الخفية من الوقت، تستطيع أيضاً أن تستغلها في هذا المشروع.
ربما ترغب أن تقول لي إنك بحاجة إلى قضاء وقت مع عائلتك وأصدقائك فأنت لا يمكنك أن تجعلهم خارج هذه المعادلة، حسناً إذا نظرت إذاً إلى هذا الوقت الذي تقضيه أمام التليفزيون فستجد الوقت الكافي للعائلة والأصدقاء فأغلق ذلك الجهاز لفترة وحاول أن تستفيد من هذا الوقت (الذي أحصاه الخبراء بحوالي 15 ساعة أسبوعياً) وتستبدله بالوقت المخصص لتدعيم الروابط الاجتماعية مع من تحب.
تستطيع أيضاً أن تستخدم مصادر أخرى للوقت مثل الوجبات والمقاطعات لتحصل على عشر دقائق من هنا وعشرين من هناك لإضافتها للوقت المخصص لمشروعك.
الفكرة هنا هي أن تقسم ذلك المشروع الذي سيستولي على وقتك إلى أهداف صغرى وتحدد بعضاً منها لعمله كل يوم، وسوف تكون أكثر رضاً بالوصول إلى أهدافك بهذه الطريقة، وستكتشف أن لديك وقتاً أكثر للعمل أكثر مما كنت تتخيل، وسيكون لديك وقتاً أيضاً لقضائه مع العائلة، صحيح أنك ستظل مراقباً للساعات والدقائق، ولكنك ستوائم بين جدولك وبين كل ما تريد، وسيتم كل ذلك دون حاجة الى السهر أو الاستيقاظ مبكراً.