بتـــــاريخ : 12/8/2010 3:46:43 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1637 0


    (القدس مدينتي) وثائقي لذاكرة شخصية وجماعية لبعض من سكن المدينة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : جريدة الشروق المصرية | المصدر : www.shorouknews.com

    كلمات مفتاحية  :

    - رام الله- رويترز

     تبحث ليانة بدر الكاتبة والمخرجة الفلسطينية في فيلمها الوثائقي الجديد (القدس مدينتي) عن ذاكرتها الشخصية في المدينة التي ولدت فيها، واليوم تسكن على بعد بضعة كليومترات منها ولا تستطيع دخولها إلا بتصريح خاص من الجانب الإسرائيلي.

    ويتحدث الفيلم الذي عرض مساء أمس لأول مرة في (سينماتك ومسرح القصبة) في رام الله، عن حاضر وماضي المدينة المقدسة من خلال حديث عن ذكريات الطفولة والأصدقاء والمدرسة عبر الصور الفوتوغرافية أحيانا وعبر الكاميرا التي ترصد الواقع الحالي للمدينة أحيانا أخرى.

    وقالت ليانة بعد العرض "هذا الفيلم نتيجة ثلاث سنوات من العمل والتصوير. ولأول مرة يأخذ مني فيلم كل هذا الوقت بسبب صعوبة الدخول إلى مدينة القدس والحاجة الى العمل مع أكثر من مصور في الوقت الذي كان ينتهي تصريح أحدهم ولا نستطيع الحصول له على تصريح. ورغم أنه يتحدث عن ذاكرة شخصية إلا أنه بالمحصلة جزء من ذاكرتنا الجماعية".

    ويحتاج الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة إلى تصاريح خاصة من الجانب الإسرائيلي للدخول إلى مدينة القدس المحاطة بجدار أسمنتي يرتفع عدة أمتار تتخلله بوابات حديدية ضخمة يخضع الفلسطينيون فيها إلى إجراءات تفتيش دقيقة قبل عبورهم إذا كانوا يحملون التصاريح اللازمة لذلك.

    وقبل أن تبدأ ليانة في نبش ذاكرتها تقدم عرضا للأوضاع الحالية لمحيط المدينة، فتنقل للجمهور صورا للمستوطنات التي تحيط بالمدينة إضافة الى الجدار الأسمنتي الذي بات يعزل المدينة عن محيطها الفلسطيني.

    وتخشى ليانة أن "تصبح مدينة القدس شيئا مجردا في ذاكرة الجيل الفلسطيني الجديد الذي يسمع عن القدس ولا يستطيع الدخول إليها ليكون كل ما فيها جزءا من ذاكرته. نحن اليوم أمام جيل كامل منذ عام 2000 إلى الآن وعدد كبير جدا منهم لم يدخل إلى القدس بسبب الإجراءات الإسرائيلية."

    وأضافت "هذا الفيلم ينقل تفاصيل المكان والحياة حيث الطفولة والاحتفال بأعياد الميلاد والمدرسة بكل ما فيها من ذكريات.. فرق التمثيل والدبكة والسكن الداخلي في مدينة كانت تنبض بالحياة بكل ما فيها وكل من يأتي اليها قبل أن تتحول اليوم إلى مدينة شبه مهجورة".

    وتقلب ليانة مع صديقات الطفولة في مدرسة دار الطفل العربي التي أسستها هند الحسيني عام 1948 في القدس صورا فوتوغرافية بالأبيض والأسود التقطت قبل عام 1967 يرافقها حديث عن تلك الأيام والسعادة التي كانت تغمرها وصورا أخرى مع المدرسات بالإضافة إلى صور لمنازل فلسطينيين قبل عام 1948 ومن بينها منزل المربي الفلسطيني المعروف خليل السكاكيني.

    وقالت ليانة "أريد أن أثبت وأنقل لهذا الجيل كيف كانت الحياة في مدينة القدس قبل أن يهجرها كثير من أهلها الذين خرج عدد كبير منهم يبحث عن سبل أخرى للحياة بعد أن ضاقت بهم المدينة بعد احتلالها عام 67".

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()