بتـــــاريخ : 12/27/2010 11:09:43 PM
الفــــــــئة
  • التقـنيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1153 0


    لماذا اخترت ابل و آي فون

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com

    كلمات مفتاحية  :

    استكمالا لحديثي عن تطبيق آي فون لكتابي مقولات في النجاح والذي أعلنت عنه منذ أيام، فالسؤال الذي طرح نفسه هو لماذا اخترت منصة آي فون لبرمجة تطبيقي عليها. لنبدأ فنستعرض ساحة الهواتف النقالة أو الجوالة أو الموبايل، وسنجدها لا تخرج عن سيطرة هواتف نوكيا أو بلاك بيري أو آي فون، أو القادم الجديد اندرويد.
    بداية، ربما لا يعرف الكثيرون، ولكن هواتف نوكيا تنقسم إلى عدة تقسيمات، ولكل منها نظام تشغيل (سيبمبيان) والذي يعمل عبر واجهة مستخدم اس40 و اس 60 أو غيرها. مختصر القول، لكي تبرمج على هواتف نوكيا كلها، فستكون على موعد مع صداع نصفي مدمر، حله أن يكون لتطبيقك عدة نسخ وإصدارات، كل منها تعمل على هواتف بعينها. سيثور مبرمجو نوكيا ومحبوه، ولكنهم سيتفقون معي على أن برمجة تطبيق واحد ليعمل على كل هواتف نوكيا، القديم والحديث والمستقبلي منها، لهو العذاب. ناهيك عن المشاكل التقنية، فالوصول إلى تطبيق يعمل بلا مشاكل سيستلزم تكلفة عالية، لست مستعدا لتحملها.
    حتى وإذا افترضنا أن برمجة التطبيق على منصات نوكيا قد انتهت، فكيف سأوزعه على مستخدمي هواتف نوكيا؟ يجب أن أوفره للتنزيل بنفسي (لا تدعم كل هواتف نوكيا متجر أوفي)، وأن أوفر شرحا وافيا لكل مستخدم، أناقش معه أي ملف يجب عليه أن ينزله والذي سيتوافق مع طراز هاتفه نوكيا، وووو … لقد بدأت أشعر بالصداع من كثرة التفاصيل، ولهذا تركت نوكيا، فالعمر قصير، وليس ذنبي أن أتحمل نتائج قرارات إدارية اتخذتها نوكيا.
    طبعا لهواتف نوكيا منافسون طموحون، مثل سوني اريكسون وسامسونج وغيرهم، ولكن البرمجة من أجل هذه الهواتف – على مستوى التطبيقات العربية على الأقل – لهي من الخطوات النبيلة، التي لا تحقق أرباحا بشكل سهل، كذلك، فإن نصيب هؤلاء من الكعكة صغير ضئيل قليل.
    وأما القادم الجديد … ماذا؟ نسيت أن أذكر بلاك بيري؟ عفوا، نعم، هناك البي بي أيضا، ورغم أن متاهات البرمجة على البي بي ليست مريعة مثل هواتف نوكيا، لكن كم مبرمج عربي هناك لتطبيقات بي بي؟ كم أجره؟ وهل يمكن برمجة تطبيق واحد ليعمل على كل طرازات بي بي، القديمة والحديثة، وهل سيعمل باللمس؟ أنا لم أجد ولم أبحث في الأمر، وربما كان علي ذلك، لكن بعد أن أرى مثالا عربيا ناجحا.
    مما سبق ذكره، كان من السهل علي اتخاذ قراري، فأنا أريد شيئا سهلا، تطبيقا واحدا يعمل على طرازات كثيرة بدون تغيير، يمكن تنزيله بكل سهولة، ولا يحتاج الأمر لشرح مستفيض غليظ حتى يعرف المستخدم أي ملف سيناسب هاتفه. تبقى لي الحديث عن اندرويد، حسنا، إنه يخطو خطوات طيبة، لكن يعيبه قلة انتشاره عربيا، ربما بعد عام أو اثنين سيكون وضعه أفضل.
    ببساطة شديدة، لقد اخترت منصة آي فون بسبب بساطة البرمجة عليه. نعم، البرمجة على آي فون تتطلب استخدام حاسوب ماك، لكن طرازات ماك ميني تعتبر ذات تكلفة معقولة واستثمار جيد، وتؤدي الغرض. من وجهة النظر التسويقية، فإن هواتف آي فون ينظر لها الجميع (حسنا، ربما ليس الجميع، لكن قطاع كبير) بعين الانبهار والاحترام، وهذا الأمر نتاج سياسة تسويقية بدأتها ابل منذ زمن، تقوم على إبهار المستخدمين، وتقديم مستوى جودة وخدمة يحافظ على هذا الانبهار.
    على الجهة الأخرى، وكما أقول دائما، هذا ما فعلته أنا، لكني أتطلع لقراءة ما فعله غيري. أنا اخترت آي فون، لكن لغيري مطلق الحرية في أن يختار المنصة التي يريدها، ودعواتي له بالتوفيق والنجاح.
    الطريف في الأمر أنني حين وضعت تخيلي لملامح التطبيق، تعرفت على موانع وحدود تضعها ابل لحماية نظام تشغيل هاتف آي فون من الانهيار، ما جعلني أعدل من آلية عمل التطبيق، فلا يمكن – حاليا على الأقل – جعل التطبيق يعمل في الخلفية ليعرض مقولات عشوائية، ابل تمنع هذا حاليا. كذلك وجدت أن عرض مقولة واحدة في كل مرة تشغيل كاف جدا، ولعل هذا مرده أني كتبت بنفسي كل هذه المقولات، لكن الملاحظات الكثيرة في هذا الشأن جعلتنا نعدله وسأنوه حين يوفر متجر ابل النسخة المعدلة من التطبيق، وبهذه المناسبة أحببت أن أقول أن هذا التطبيق يحوي مقولات جديدة لم أنشرها من قبل، لكنها ليست كثيرة، وأما إجمالي عدد المقولات فيفوق 500 مقولة.
    ختاما، أعود فأكرر أني أردت ضرب المثل بنفسي لأهمية – وسهولة – البرمجة على هواتف آي فون، الأمر سهل، ابحث عن مبرمج عربي واعد، اعمل معه عن قرب، انشر تطبيقك، ثم ابدأ بالتسويق له. وأما أطرف سؤال وردني بهذا الشأن فكان ما هي خطوتي المقبلة، وهي حتما ستكون – بمشيئة الله – البرمجة على منصات آي باد، ولا أرى أفضل من كتاب فن الحرب، مع إضافات مرئية وأفلام فيديو ومؤثرات خاصة، تجعله أفضل من الكتب السحرية الذي تظهر في أفلام هاري بوتر. بالطبع، هذا الأمر سيكون بعد عام أو اثنين، فأنا لم أقل قط أن البرمجة على آي فون أو آي باد رخيصة التكاليف!
    على الجانب:
    أود التنويه إلى أني سأنشغل في الفترة المقبلة بتصليح ما أعوج من كود المدونة، فلقد نبهني أحد القراء إلى مشاكل تظهر عند تصفح المدونة على متصفح اكسبلورر، ورغم كل ما قيل في ذم اكسبلورر، لكن 60% من مستخدمي انترنت يستعملوه، ولذا لا يصح تجاهله.
    الصورة مأخوذة

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()