بتـــــاريخ : 1/9/2011 7:05:25 PM
الفــــــــئة
  • التقـنيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1799 0


    حالة مجتمع إنترنت العربي

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com

    كلمات مفتاحية  :
    حالة مجتمع انترنت تسويق تجارة

    جائتني هذه الرسالة على بريدي أثناء إجازتي، ورأيت أن أعرضها (بتصرف) هنا لما احتوت من موضوع يهم الجميع، كما وأرحب بتعليقاتكم على ردي وما لديكم من إضافات. تقول الرسالة:
    “أريد أن اطرح عليك قصتي المتكررة دائما مع مجتمع الانترنت العربي (العرب الذين يستخدمون الانترنت) وأتمنى منك أن تخبرني ما هي النقاط التي أخطأت بها تسويقيا. أنا من أكثر من سنة رسخت لدي قناعه تامة أن إنشاء عمل تجاري عربي على الانترنت مهما كان حجمه محكوم عليه بالفشل مهما تم عمله (على الأقل في الوقت الراهن).
    فأنا لدي خبره عالية والحمد لله في الانترنت والكمبيوتر وبعض المعرفة البسيطة بالتسويق، حاولت محاولات كثيرة ولسنوات طويلة بأن أعمل تجارة على الانترنت بحكم سهولتها وبحكم خبرتي ولأنك لا تحتاج  لأسابيع من الانتظار في المكاتب الحكومية من أجل ترخيص بسيط. لقد أنشأت العديد من المشاريع على إنترنت مثل مواقع بيع برامج ومواقع استضافة وغيرها الكثير.* مشكلتي (كما أعتقد) ليست في التصميم أو الخدمة لكن المشكلة هي ما أجده في العملاء العرب، اغلبهم لا يعرف ما يريد، أيضا الأغلبية يراودهم الشك بمجرد أن يرى أن الموقع عربي أو صاحبه عربي  تنعدم لديهم الرغبة في شراء أي شيء من الانترنت لخوفهم.
    * صعوبة إيجاد شركات تقدم خدمة معالجة بطاقات الائتمان مثل PayPal في العالم العربي
    * الأغلبية من العرب في الانترنت هم شباب صغار يبحثون عن الجنس الأخر أو عن صور محرمة
    * الاغلبية تريد كل شيء مجاني وليست لديهم حتى الرغبة في تقديم أي شيء حتى لو كان غير المال
    لهذا تجد اشهر المواقع العربية و التي تلاقي إقبال كبير هي مواقع المنتديات والدردشة والمواقع التي تقدم صور مثيرة وتجد مئات الناس بها على مدار الساعة.
    رأيت موقع الاخ عبدالعزيز العنزي حفظه الله والله فرحت له  لكنك لم تذكر أي شيء عن معدل الإقبال على موقعه ومعدل بيعه الشهري رغم أني متأكد انه لا يتخطى 10 عمليات (للأسف).
    سؤالي لك هو هل  استنتاجاتي عن  العرب في الانترنت صحيحة؟ و في رأيك ما هي المشاريع العربية الممكن عملها على الانترنت والتي يمكن أن تلاقي إقبالاً ؟ هل لديك أي نصائح تسويقية للتسويق عن مشاريع على إنترنت، خصوصا مشاريع تستهدف العرب؟”
    وجاء ردي كما يلي:
     
    للأسف الشديد، كل ما ذكرته هو عين الصحة والصواب…
    لكن: هل اللوم على المستخدمين فقط؟ أعني ألا تظن بدورك أن بعض المواقع العربية تهدف إلى النصب على الزوار؟ هل هناك أي مانع أو وازع (ديني أو أدبي) يمنع مديرو المواقع العربية من إساءة استغلال بيانات بطاقات الاعتماد (فيزا/ماستر كارد) للزوار؟
    لقد عملت في الماضي عن قرب مع فريق عمل موقع مزيكا.كوم قبل بيعه، وهؤلاء كانوا لا يتوانون عن بيع عناوين المشتركين البريدية، رغم تأكيدهم في اتفاقية الاستخدام على الموقع أثناء عملية التسجيل أنهم لن يفعلوا ذلك. عندما واجهت الشخص المسئول عن ذلك نظر لي وكأني شخص غبي متخلف لا أمل في شفائي واستمر في النصب على المستخدمين والمتاجرة بعنوانينهم ولربما للآن. هذا الأمر للأسف تكرر حين عملت عن قرب مع فريق عمل موقع يوفر محتويات للهواتف النقالة، حيث كانت المتاجرة تتم هذه المرة بأرقام الهواتف النقالة للمشتركين في خدمات الموقع، ورغم وجود خانة مخصصة يعبر بها المشترك عما إذا كان يريد أو لا يريد تلقي تلقي رسائل نصية دعائية على هاتفه النقال، لكن أحدًا لم يكن يلتفت لهذه الخانة، اللهم إلا إذا اتصل المشترك بالإدارة وهدد باللجوء إلى الشرطة!
    الهدف من كلامي أن إلقاء اللوم على المستخدمين وحدهم خطأ آخر يُضاف لقائمة الأخطاء في ممارستنا للأعمال في حياتنا العربية…
     
    حل هذه المشاكل التي ذكرتها كما أراه من وجهة نظري هو كما يلي:
    الصديق العنزي لم يعطني أرقامًا واضحة عن مبيعاته وله الحق في ذلك، لكني لم اكتب عنه دون سبب، فهو يعي ما ذكرته أنت جيداً، وهو ابتكر أسلوبًا للتعامل مع المعضلة لا الوقوف أمامها: التسليم ثم دفع الثمن، أي أن الكتاب يصل إلى عتبة بابك ثم تدفع ثمنه، أي الدفع عند استلام البضاعة…
     
    دع شريط الأيام يمر لسنة واثنتين، ثم قد تجد العنزي يعرض على العملاء بدء قبول بطاقات الاعتماد من موقعه… ساعتها سيثق فيه قلة، لكنها قلة ستزيد مع مرور الوقت… ومع أمانة مديري موقع العنزي!
     
    أنت أيضاً عليك اكتساب ثقة الناس أولاً، اتبع ذات الأسلوب، واجعل لك قائمة سوداء لمن يسيئون استغلال هذا الأسلوب فلا تتعامل معهم مرة أخرى، كما يمكنك طلب رقم الهاتف من المشترين للتأكيد على الطلبات قبل إرسالها وهكذا… وتعلم من أسلوب متاجر كارفور في التسويق، احرص على توفير العروض الخاصة المتكررة الأسبوعية التي تخفض السعر.
     
    الأمر ببساطة أن عالمنا العربي به مشاكل لا تجدها عند الغرب الذي نلجأ له لنتعلم منه، لا أكثر ولا أقل… وتلك المشاكل علينا أن نجتهد حتى نعثر على حل لها بمشيئة الله تعالى.
     
    نصيحتي لك وللجميع هي الأمل والكثير من الأمل يا طيب، فهو أهم شيء نملكه! كن كثير التفاؤل شديد الأمل، وابحث عن غير التقليدي من الحلول… وعليك بالصبر الطويل.
    ولبث الأمل في روحك أذكرك بقصة المصري أيمن راشد مؤسس موقع اطلب.كوم والذي أسسه في سبتمبر 1999 وأطلقه في مدينة القاهرة، وخصصه لطلب الأطعمة السريعة مع تسليمها إلى المنازل، حيث اشترك مع عشرات فروع المطاعم المنتشرة عبر العاصمة المصرية، وما كان على الزوار سوى اختيار الوجبة التي يريدونها ثم إدخال رقم هاتف لتأكيد الطلب والسعر. باع أيمن موقعه الناجح بعد 7 أشهر بمبلغ رفض الإفصاح عنه. اليوم يمضي اطلب.كوم من نجاح غلى نجاح ويكاد يتعامل في كل شيء يمكن توصيله بسهولة إلى المنازل، مع أكثر من مئة ألف مشتري ومشترك. الطريف في الأمر أن الموقع يستخدم اللغة الإنجليزية كأساس ينطلق منه، ولا زال يطلب صورة من بطاقة الهوية وصورة من اسمك وتوقيعك لقبول الطلبات عبر بطاقات الاعتماد، فالدفع عند الاستلام لا زال سيد الموقف!
    أخيرًا، أعكف حالياً على جمع مادة موضوع النصائح السديدة لمن يريد أن يبدأ مشروعاً على إنترنت أنشره هنا عن قريب بمشيئة الله.
    حتى ذلك الوقت أرحب بتعليقاتكم وشاركونا تجاربكم حتى تعم الفائدة.

    كلمات مفتاحية  :
    حالة مجتمع انترنت تسويق تجارة

    تعليقات الزوار ()