بتـــــاريخ : 1/9/2011 7:09:22 PM
الفــــــــئة
  • الاقتصـــــــــاد
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1922 0


    كيف تسوق كتاباً

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com

    كلمات مفتاحية  :

    جاءني في البريد طلب استشارة لتسويق كتاب عربي في العالم العربي، الكتاب صدر قبل عام ويحوي قصص لمشاهير الناجحين وهو من النوع التشجيعي التحفيزي، كما هي هذه المدونة، وجاء ردي على الطلب كما يلي.
    في بداية أي عملية تسويق لا بد من وضع تحديد واضح وبسيط للتالي:
     
    السلعة محل التسويق
    (الكتاب – عما يتحدث، تصنيفه مقارنة ببقية الكتب، جودته مرتفع أم متوسط أم منخفض الجودة…)
    الجمهور المحتمل للسلعة
    (تحديد الشريحة الأمثل لشراء السلعة/الكتاب من المستخدمين، أين تتواجد، تحديد الشريحة السنية الملائمة…)
    أفضل السبل التي تلائم هذه الشريحة من المشترين
    (وفقًا للميزانية المقترحة يتم تحديد سبل التسويق: إعلانات مرئية – مسموعة – مشاهدة – مقروءة…)
    الاستفادة المتوقع تحققها من السلعة
    (من يشتري السلعة سيشتريها لغرض محدد – ما هذا الغرض؟ ما الغرض الذي يريد المُسوق الدعاية والترويج له؟)
    بعد الإجابة الدقيقة عن كل ما سبق تتضح الرؤية أكثر، بعدها نبدأ في دراسة نتائج عمليات التسويق السابقة، بمعنى من سبق وروج لكتاب عبر إعلان تليفزيوني (فرضًا جدلاً) ما النتائج الملموسة لمثل هذا الإعلان؟ ثم نكرر السؤال على بقية الوسائل التسويقية وندرس النتائج، ثم نقارن أي من هذه النتائج نريد، ثم نحدد هل ميزانية التسويق الحالية تسمح لنا بمثل هذا الخيار؟
     
    * إذا سمحت الظروف بذلك في دولتك العربية، فيجب عليك التفكير في إذاعات الراديو وبرامجه التي قد تهتم للحديث عن مثل هذا الكتاب (بالطبع في مقابل نسخ مجانية وهدايا للمستمعين وغيره من المحفزات…)
     
    * أيضًا الجرائد والمجلات والدوريات التي قد تهتم لنشر أخبار عن هذا الكتاب أو هذه النوعية من الكتب (الملحق الثقافي الأسبوعي مثلاً).
    * يجب الاجتهاد في الحصول على تعليقات من بعض المشاهير لنشرها مع الكتاب وإعلاناته، مثلاً لو الكتاب يتحدث عن التسويق نحاول مع عميد كلية التجارة أو كاتب صحفي اقتصادي شهير، وهكذا…
     
    * يجب إعداد قائمة بأهم الشخصيات التجارية والمالية والاقتصادية ومشاهير رجال الأعمال والقيام بإرسال نسخ مجانية من الكتاب لهم، فالكتاب ما أن تتم طباعته حتى يصبح نفقة تم تحملها، لا عائد من بقائها حبيسة المخازن، بل الأفضل لها أن تطير إلى أيادي القراء.
    * يجب كذلك إعداد قائمة بالمكتبات العامة، ومكتبات الجامعات والمدارس، ونوادي القراءة ونوادي الكتب وغيرها من الأماكن المشابهة، والعمل على إرسال عدد من النسخ المجانية لهم، ليتسنى لمن يريد قراءة الكتاب. (ينظر البعض إلى هذا الأمر على أنه يضيع فرص بيعية كثيرة، وهذا صحيح بالفعل، لكنه صحيح على المدى القصير، لكن على المدى البعيد والطويل، فالقارئ المشتري يحب أن يكون الكتاب في مكتبته، يستطيع الوصول إليه وقتما أراد، لا أن يستعيره أو يذهب لمكتبة ما لقراءته، فعلى المدى الطويل تصبح هذه المقولة خاطئة).
    * أثبتت حلقات توقيع الكتب نجاحًا في دولة الإمارات أثناء معارض الكتاب، وأعتقد أنها حتماً ستنجح في بقية البلدان العربية، حيث يذهب الكاتب (خاصة في حالة كونه مشهورًا) إلى مكتبة شهيرة وكبيرة (أو معرض كتاب مثلاً)، يجلس فيها للحوار مع المشترين والتوقيع لهم على نسخهم من الكتاب، ولو أمكن عقد ندوة للتعريف بالكتاب يتحدث فيها الكاتب ويدلي ببعض المعلومات الطريفة عن مرحلة تأليف الكتاب وهكذا… مع الإعلان الجيد عن مثل هذه الحلقات، وتوزيع المشروبات المجانية لضمان الحضور .
    * أخيرًا يجب تجنب والبعد عن إرسال دعايات عمياء على عناوين البريد الإلكتروني لمستخدمين وقعوا ضحايا لصوص سرقة العناوين البريدية، فهذه دعاية سلبية لن تؤدي سوى لتدمير سمعة السلعة والمُسوق وكل من له علاقة بهذه الحملة التسويقية، وسيخرج الجميع منها خاسرين.
    غني عن البيان أن الأمر يحتاج لحسن اختيار الكتاب الذي تسوق له، فلا يمكنك تنفيذ جميع الخطوات السابق ذكرها مع جميع الكتب التي تنشرها الدار التي تعمل لها، بل تركز على الكتاب المبشر الواعد.
    ختامًا، حتمًا هناك من القراء من يمكنه إثراء مقالتي بأفكاره، لذا اعفوني من رسائل المديح، واطربوني بالأفكار والمقترحات وتجاربكم في الحياة.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()