|
هل سيتم التخلي عن الكلاب!؟ |
|
ووفق باحثين فإن الأنف الإلكتروني سيكون قادراً على تحديد كميات بالغة الصغر من المتفجرات الموضوعة في أماكن حساسة مثل المطارات أو مرافئ الشحن. ويشرف على هذا المشروع يوشان يان بروفسور في الهندسة الكيميائية والبيئية في جامعة كاليفورنيا وفريقه. وقد فازوا مؤخراً بمنحة تقارب مليون دولار قدمتها المؤسسة الوطنية للعلوم من أجل تطوير أبحاث متعلقة بالأنف الإلكتروني الذي يزعمون أنه سيعمل بنفس دقة أنوف الكلاب المدربة، إن لم يكن أفضل.
وقال يان لشبكة CNN "لجهاز الاستشعار الذي نقوم بتطويره، بالتأكيد عدة استخدامات أخرى، هناك سيناريوهات عدة يمكنك تخيلها.." منها حمل الأنف الإلكتروني باليد في العمليات العسكرية لتعقب المواد الخطرة أو حتى الكشف عن الألغام، وفق قوله. كما أنه نافع في تفتيش الحقائب أو وضعه بالقرب من أجهزة الكشف التي توضع في المطارات لتفتيش الركاب.وأضاف يان أن الجهاز يمكنه العمل دون كلل على نقيض الكلاب التي تشعر بالتعب وتحتاج للراحة والطعام. وقال "تحتاج (الكلاب) للكثير من التدريب ويجب مرافقتها من قبل أشخاص في كل الأوقات، فالكلاب لا يمكنها العمل سبعة أيام في الأسبوع وربما ستشعر بمزاج سيء.."
ويقول الفريق إن الأنف الإلكتروني سيكون قادراً على التقاط روائح ذات تركيز منخفض للغاية، وتتراوح نسبتها بين أجزاء في المليار إلى أجزاء في التريليون، وسيكون قادراً على تحديد أكثر من أثني عشر رائحة مختلفة. وسيتألف الأنف من فيلم فائق الرقة مصنوع من مادة "الزيوليت" وهي مادة تستخدم عادة في تكرير البترول.
الفيلم الخاص سيلتقط أنواع محددة من جزيئات الغاز مثل تلك الموجودة في بخار الـ TNT المتفجر.أما الجزيئات التي ستعلق على الغشاء فإنها ستتفاعل مع مجموعة من المستشعرات فائق الحساسية، بحيث يصدر كل واحد منها إشارات محددة في حال وجود مركبات مختلفة. ومن ثم تتوحد الإشارات لتشكل نموذجاً فريداً أو "بصمة" يمكن أن تحدد بواسطة برنامج كمبيوتر كرائحة محددة، مثلما يعمل أنف الإنسان عندما يميز بين رائحة وأخرى.بموازاة ذلك، يعمل باحثون في معهد التكنولوجيا في ماساشوستس على أنف إلكتروني صغير جداً مصنوع من السيراميك يمكنه أن يحدد أيضاً روائح غازات مختلفة منها تلك الخطرة، مثل أول أكسيد الكربون.
|