واشنطن: نجح باحثون أمريكيون في تطوير أداة جديدة تتوقع الحالات المحتملة التي ستصاب بسرطان الثدي في المستقبل، وذلك قبل ظهور خلايا الورم.
وأوضح الباحثون من المركز الطبي التابع لجامعة "تكساس- ساوث ويسترن" الأمريكية أنه يمكن لتفاعلات "إضافة الميثيل" الكميائية، التي ترتبط بعلاقة مع سرطان الثدي، أن تعمل كساعة تشير إلى عدد المرات التي خضعت خلالها الخلايا للانقسام، لتساعد المختصين في المستقبل، على تحديد فرص إصابة المرأة بهذا الورم.
وأكد الدكتور "يوهس ديفيد" أنه كلما زاد عدد المرات التي تخضع خلالها الخلية للانقسام، ارتفعت احتمالية ظهور ورم سرطاني، وأضاف أن مراقبة مستويات تفاعلات "إضافة الميثيل"، يمكن أن تقدم طريقة للكشف عن معدلات انقسام الخلايا السرطانية، والتي تنبئ بظهور الورم لدى بلوغها مستويات معينة.
ووفقا لما ذكرته وكالة "قدس برس" أجرى فريق البحث دراسة شملت 164 إمرأة، بعضهن مصابات بسرطان الثدي، وأخريات ارتفعت لديهن مخاطر الإصابة بهذا النوع من الأورام، فيما أبدت بقية المشاركات انخفاضاً في فرص الإصابة بسرطان الثدي.
وقام الباحثون بتقييم مستويات حدوث تفاعلات "إضافة الميثيل" الكيميائية لخمسة من المورثات المثبطة للأورام، عند المشاركات، والتي تعمل على منع نمو الأورام في نسيج الثدي.
وتشير نتائج الدراسة التي نشرتها دورية "وبائيات السرطان علامات حيوية ووقاية"، إلى أن تفاعلات إضافة الميثيل، بالنسبة للمورثات الخمسة، تزايدت بشكل ثابت عند المشاركات خلال سنوات الإنجاب، مما يلمح إلى أن هذه التفاعلات تمثل رصداً لتاريخ الانقسامات التي تشهدها الخلية.
ويأمل فريق البحث أن يتمكن مستقبلاً من إجراء المزيد من البحث حول تلك التفاعلات، مشددين على أنه قد لا يكون بمقدورهم التنبؤ بجميع الإصابات المحتملة لسرطان الثدي في المستقبل، ولكن قد يغدو الأمر ممكناً بالنسبة لمن لديهن تاريخ أسري لهذا النوع من الأورام السرطانية