حوار- محمود عبدالرحمن
في حديثه لـ"الوفد" الأسبوعي، أكد اللواء محمد حسني مبارك ابن عم الرئيس "مبارك" أنه لم يستفد من قرابته للرئيس كما فعل بعض أقاربه
. وأن علاقة الرئيس بعائلته انقطعت منذ صباه، بسبب مغادرته الي القاهرة بالاضافة الي أن بعض قيادات الحزب الوطني اتخذوا من اسقاطه في الانتخابات وسيلة للتقرب الي الرئيس، وأن هذه القيادات غير أمينة علي مستقبل مصر لأنهم يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية.
* صف لي علاقتك بالرئيس مبارك وأسرته؟
ـ الرئيس مبارك هو ابن العم غير الشقيق وكان أول أبناء العائلة التحاقاً بالكلية العسكرية عام 1953، في نفس العام الذي ولدت فيه، لذلك سماني والدي باسمه تيمناً به.
* لم تكن تربطنا بالرئيس مبارك أي علاقة، لأنه ترك البلد منذ تخرجه في الكلية العسكرية وعندما تخرجت في كلية الشرطة، كان الرئيس مبارك مديراً للكلية الجوية، وكنت أسمع عنه مثل أي مواطن عادي لا ترتبطه به صلة قرابة.
* وماذا عن علاقتك بأشقائه؟
ـ علاقتنا بأشقاء الرئيس كانت قوية، وكنا نتبادل الزيارات، أما الرئيس مبارك فكان قد ترك البلد، عمي »السيد« والد الرئيس لم يكن له أشقاء ذكور، وكان يألف الاقامة هنا في مدينة قويسنا. وعاش فيها »7 سنوات« كاملة وأشقاؤه الحاجة سامية والمهندس فوزي والمهندس سامي توفاهم الله ولم يتبق سوي المحاسب عصام أطال الله في عمره، كان يعمل بجامعة الدول العربية، وعند بلوغه سن المعاش عمل في أحد البنوك الخاصة.
* هل ساعدك الرئيس في الالتحاق بكلية الشرطة؟
ـ عندما تقدمت للالتحاق بكلية الشرطة لم ألجأ لأحد، ولا للرئيس الذي كان يشغل منصب رئيس القوات الجوية، وكان أول لقاء جمعني بالرئيس مبارك وأنا في العام الثاني بكلية الشرطة، عندما حضر للعزاء في عمتي، وقتها جاء بالطائرة، وسبقته سيارات الحرس، وبعدها قابلته في انتخابات »حزب مصر« بشبين الكوم.
* وهل تجمعك حالياً علاقة بالرئيس؟
ـ حالياً لا تربطني علاقة به لأنه »مش فاضي«
* وماذا عن علاقة العائلة بأسرة الرئيس؟
ـ تليفونات.. وفي بعض الأحيان نتقابل مع »علاء وجمال« في العزاءات عندما يأتون بصحبة خالهم اللواء منير ثابت، ولكنها ليست كالروابط الموجودة في الأسرة الريفية.
* لماذا تم إقصاؤك من منصبك كنائب مدير أمن الغربية بعد عام واحد فقط؟
ـ البعض ربط بيني وبين الرئيس مبارك، وكانت لي قصة غريبة، وفريدة من نوعها عند خروجي للمعاش، حيث فوجئت باحدي الصحف تنشر في صدر صفحتها الأولي خبراً جاء فيه احالة نائب مدير أمن الغربية للمعاش بعد سنة واحدة فقط، لأنه سوف يتم تعيينه محافظاً لإحدي محافظات الوجه البحري، نظراً لقرابته للرئيس مبارك، وفي اليوم التالي نشرت نفس الصحيفة تعليقات قرائها علي الخبر، ومنها ما أحزنني بسبب الربط بيني وبين اسم الرئيس.
* وما الذي أحزنك في ذلك؟
ـ دعنا نتكلم بصراحة الرئيس مبارك كرمز وكرئيس للجمهورية، يحبه البعض ويختلف معه البعض الآخر، كل حسب تقديره، تحدثت مع »عصام مبارك« شقيق الرئيس وبعثت برد الي الجريدة قلت فيه »أنا ابن عم الرئيس، لم أستفد من كونه رئيساً للجمهورية، و»شقيت« حياتي بنفسي، وأنا مازلت أبحث عن عمل«، وأنا بالفعل لم أحاول الاستفادة من قرابتي بالرئيس كما فعل بعض أقاربه من الأطراف البعيدة الذين استغلوا قرابتهم به بشكل خاطئ.
* ما أهم نوادر تشابه اسمك مع الرئيس؟
ـ ضحك بصوت مرتفع.. ثم استطرد: هذه النوادر كانت السبب في التوجه من البعض.. خافوا.. وقالوا مش لازم يكمل.. ثم ضحك مرة أخري بصوت مرتفع، المهم: كنت أشغل منصب رئيس مباحث البحر الأحمر، وأنا في الطائرة تقابلت مع العقيد ابراهيم القاضي وكان يشغل منصب السكرتير الخاص للفريق يوسف عفيفي محافظ البحر الأحمر وقتها، وشاء الحظ ان الرئيس مبارك كان في زيارة مفاجئة للبحر الأحمر، والبرج قام بابلاغ المحافظة بزيارة الرئيس، في ذات الوقت الفريق يوسف عفيفي كان يمر بوعكة صحية، وعندما بدأ في الاستعداد لزيارة الرئيس أخبره »القاضي« بأنه ليس الرئيس، ولكنه المقدم محمد حسني مبارك رئيس المباحث، جاء الرئيس الي المحافظة، ومر علي الشاطئ، ودخل شركة بيع المصنوعات، وأنهي جولته وانصرف دون أن يتقابل مع المحافظ.
* لمن تمنح صوتك في الانتخابات الرئاسية القادمة؟
ـ سوف أعطي صوتي للرئيس مبارك، اذا ترشح لدورة جديدة، أما بعد الرئيس فعلينا أن نبحث عن بدائل أخري.
شاهد الفيديو