وقال الرئيس حسني مبارك في حديثه لمحطة إي بي سي نيوز الذي أجرته معه المذيعة كريستين أماتبور.. أنه منزعج من العنف الذي نراه في ميدان التحرير خلال الأيام القليلة الماضية ولكن الحكومة غير مسئولة عما يحدث.
وعلي النقيض وجه الرئيس مبارك في هذا الصدد اللوم لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر.
وقال الرئيس إنه فاض به الكيل كونه رئيسا للبلاد, ويرغب في مغادرة المنصب الآن, إلا أنه لايستطيع ذلك خشية أن نسقط البلاد في جو من الفوضي.
وسألت الرئيس مبارك حول العنف الذي أطلقه مؤيدوه ضد المتظاهرين ضد الحكومة في ميدان التحرير فأخبرها أنني لم أكن سعيدا لما حدث بالأمس ولم أكن أرغب في أن أري المصريين يحارب بعضهم البعض.
وحين سألته عما ظن حين يري الشعب يصرخ من أجل رحيلي.. قال الرئيس مبارك إنني لا أهتم بما يقال عني الآن, ما أعبأ به الآن هو مصر.
وحين سألته حول شعوره بعد أن ألقي خطابه مساء الاثنين والذي قال فيه إنه لن يترشح للرئاسة مرة أخري, ذكر لي( أنه شعر بارتياح).
وحتي الآن يبقي مبارك في القصر الرئاسي مع عائلته تحت حراسة مشددة من القوات المسلحة وقد إنضم إليهم نجله جمال الذي كان يوما ما ينظر إليه علي أنه خليفة الرئيس.
وذكر مبارك لي أنه لم يكن لديه النية علي الإطلاق ليجعل نجله يخلفه في منصب الرئيس.
وتعهد بولائه لمصر, قائلا لن أهرب أبدا وسأموت علي هذه الأرض.. وكذلك دافع الرئيس عن تاريخه مستدعيا سنوات عديدة أمضاها في قيادة البلاد.
وفيما وصف الرئيس مبارك أوباما بأنه رجل ممتاز, فقد تردد حينما سألته ان كان قد شعر ان الولايات المتحدة قد خانته.
وحين سألته كيف استجاب لدعوات الولايات المتحدة له بالتنحي الآن قال انه ابلغ الرئيس اوباما بانه لايفهم الثقافة المصرية وما سوف يحدث اذا تنحي الآن.
وسألت الرئيس مبارك عن حقيقة مشاعره فقال أشعر بقوة ولن أهرب أبدا وسأموت علي أرض مصر.
وقال لي انني لم اعتزم ان اترشح مجددا ولم اعتزم ان يكون جمال رئيسا من بعدي وكان جمال يجلس في الغرفة معنا حينما قال الرئيس ذلك.
|