يقول والاس وانج ( أنه بغض النظر عن أن البرمجة تُدرس الآن في معظم الكليات ، فإن البرمجة مازالت فناً أكثر منها علماً ، وهذا يعني أن الحصول على درجة الدكتوراة في البرمجة لا يضمن لك أنك ستتمكن من كتابة برامج أفضل من طالب فاشل في الثانوية العامة ).
حسناً ... هذه المقولة قد تكون صحيحة إلى حد كبير فإن البرمجة شأنها شأن أي علم إنساني ينبغ فيها أصحاب الرؤى العميقة وليس بالضرورة أصحاب المؤهلات العلمية العميقة أيضاً ، وذات مرة قالوا للمفكر العربي الكبير عباس محمود العقاد أن فلاناً يعد الأقدر من غيره على فهم عقلية الشعب الفرنسي لإقامته ودراسته في فرنسا سنوات طويلة ، فقال إن كان هذا صحيحاً فإن حذائي يفهم في الفلسفة والأدب والشعر أكثر من أي أستاذ جامعي بحكم أن حذائي شديد الإلتصاق بي .... طبعاً الدلالة من حديثه واضحة .
وهذا أعزائي واضح بجلاء في حياتنا العملية ، فبلادنا العربية مليئة بأصحاب المهن الحرفية العديدة ممن يملكون المواهب الفنية التي لا تضاهيها شهادة أستاذ جامعي في ذات المجال حصل عليها من أرقى جامعات العالم .
وأقول لأخواني ممن درسوا البرمجة بشكل أكاديمي صرف ، عظيم جداً أن تدرس بشكل علمي والأعظم من ذلك أن تملك الرؤى الجميلة والخيال الخصب ، والشاعرية البرمجية ..... بوسعك أن تكون برمجياً شاعراً ، فإن الشعراء ينكبون على الوزن والقافية وبحور الشعر ، فجاريهم أنت وكن منكباً على النظام والمنطق والجمال والإبتسام أيضاً .
إبتسم الآن ، فأنت مبرمج