بتـــــاريخ : 3/17/2011 12:26:24 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1092 0


    البحرين هي النقطة الاستراتيجية في الصراع الايراني- الخليجي العربي

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : الديار | المصدر : www.aldiyaronline.com

    كلمات مفتاحية  :

     

     
    البحرين هي النقطة الاستراتيجية في الصراع الايراني- الخليجي العربي


    من صراعات في الشرق الاوسط، وفي منطقة الخليج، ومن جذور حرب صدام حسين ضد ايران، وصولا حتى الآن، ومن خطة إيران للعودة الى امبراطورية كبرى، ومن خطة السعودية مواجهة ايران والتركيز على عروبة المنطقة، في وجه ما تسميه السعودية تحويل المنطقة الى بقعة نفوذ فارسية، فإن الامور وصلت الى جدية المواجهة المباشرة في البحرين. ارسلت في السابق السعودية قوات رمزية الى لبنان ضمن قوات الردع العربي، لكنها المرة الاولى التي ترسل فيها السعودية قوات عسكرية مقاتلة الى بلد عربي ضمن قوات «درع الجزيرة»، حيث تشترك قوات كويتية مع قوات من دولة الإمارات العربية مع السعودية في إرسال هذه القوات الى مملكة البحرين في مهمة قتالية- لأول مرة في تاريخ مجلس التعاون الخليجي- دفاعاً عن ملك البحرين، الذي هو من الطائفة السنية في وجه اكثرية شيعية داخل البحرين لإسقاط نظامه، فيما هذه المملكة التي هي البحرين، كانت إمارة ثم حوّلها امير البحرين الى مملكة، ويتصرف من دون اي شكل من اشكال الديموقراطية، ويمتلك الثروات العائدة للبحرين يصرف فيها ضمن العائلة المالكة، ولا يستطيع الشعب ابداء رأيه، بل ان النظام يقوم على ملك وولي عهد وعلى توزيع المسؤوليات على العائلة المالكة. لمشكلة البحرين وجهان، الوجه الاولى، تفرّد الملك بالحكم، وعدم حصول الشعب على اي حق في التعبير عن رأيه والمشاركة في السلطة، وامتلاك ملك البحرين كل ثروات بلاده وصرفها بشكل فاسد، حيث يمضي ملك البحرين في السنة شهرين على الشاطئ الفرنسي للنقاهة، وفي رحلات سياحية ويقيم هناك قصراً كبيراً، كما انه يمضي شهر ونصف في الولايات المتحدة الاميركية ايضا في سياحة تاركاً الامور لولي العهد الذي هو من العائلة المالكة، ويكاد يكون نجله كل شيء في المملكة، فيما شعب البحرين من شيعي وسني يعيشون في الفقر، وتحت سقف الفقر،هناك مناطق في البحرين معدومة من حيث المشاريع، ومن حيث البنية التحتية، واقامة مساكن للعائلات،ولو استعمل ملك البحرين بعض الاموال العائدة من عائدات النفط واستثمارات التجارة في البحرين، لكان الشعب البحريني في وضع معيشي واجتماعي افضل بكثير. أما الوجه الثاني للازمة في البحرين، فهو ان البحرين جزيرة تقع قبالة ساحل الخليج العربي، وقبالة الشواطئ الايرانية، ويمكن اعتبارها نقطة استراتيجية كبوابة للخليج العربي، وتستغل ايران الاكثرية الشيعية في البحرين للانقلاب على الملك الذي يرتكب الفساد والاخطاء، لكن ايران لا تعارض الملك لأنه فاسد، بل تستفيد من اخطائه لتغيير نظامه وتسليم الاكثرية الشيعية هناك الحكم،ويتخوف الخليجيون من انه مثل ما احتلت ايران الجزر الثلاث التابعة للامارات، وهي جزر طنب 1- طنب- 2 طنب-3 يتخوفون من سيطرة ايران على جزيرة البحرين، وبالتالي يشكل ذلك طليعة قوة ايران موجودة ضمن الخليج عبر الحكم الشيعي في البحرين. من هنا، قرر الخليجيون مواجهة ايران عسكرياً، واتخذوا خطوة غير مسبوقة في تاريخ الخليج العربي عبر ارسال قوات عسكرية مدرعة الى البحرين، مع العلم، ان معلومات سرية تقول ان الاردن ارسل كتيبة ووحدات خاصة هي النخبة في جيشه الى البحرين، وهذه الكتيبة مؤلفة من 600 رجل مع كامل اسلحتهم ومدرعاتهم، وقادرون على حسم الامور في البحرين، لأنها قوة ضاربة ولها خبرة قتالية وتدريب عالي، كما انها ذات نوعية بشرية عالية المستوى، وهو امر معروف عن الجيش الاردني في ذات الوقت، جاءت خطوة دول مجلس التعاون الخليجي، بإرسال قواتها الى البحرين بضوء اخضر اميركي حيث ما لبثت واشنطن ان رحبت بهذه الخطوة، ورفضت اعتبارها غزواً عسكرياً للبحرين، بل مساعدة طبيعية، والامر لم يقتصر على هذا المجال، فقد ارسلت الولايات المتحدة الاميركية من الاسطول السادس عدة سفن حربية، كجهوزية للتدخل عند اللزوم لدعم النظام ودعم ملك البحرين ودعم القوات الخليجية التي دخلت الى البحرين، فيما تملك السعودية حوالى 300 طائرة حديثة منها 75 طائرة من نوع ايغل f15، وبدأت الطائرات السعودية بالتحليق فوق الجسر الذي يربط السعودية بالبحرين لترافق القوات الخليجية المتوجهة الى البحرين وحمايتها. في المقابل، احتجحت ايران على هذه الخطوة، واعتبرتها غزواً خليجياً للبحرين، وقالت انها لن تقف مكتوفة الايدي، اذا تعرضت الاكثرية الشيعية في البحرين للاضطهاد او للضرب من قبل القوات الخليجية، وهكذا تكون ايران تنصّب نفسها حامية للشيعة، فيما تنصّب نفسها السعودية حامية للسنة. يبدو ان الصراع السعودي -الايراني متجه نحو التصعيد، ونحو مزيد من المواجهات في نقاط كثيرة من بلدان عربية، لأن مجلس التعان الخليجي في اجتماعه الاخير اتخذ قراراً سرياً بالبدء بمواجهة ايران على الارض، حتى انه يمكن اعتبار مهرجان 14 آذار وصورة الملك عبدالله اثناء المهرجان، ووضعها بهذا الحجم الكبير بطول 30 متراً وعرض 10 امتار هو جزء من المواجهة السعودية مع ايران، وشعار «لا للسلاح» هو شعار لبناني لدى فئة معينة لكنه شعار مدعوم من السعودية، على قاعدة ان هذا السلاح هو سلاح ايراني متواجد في لبنان، بحيث ان السعودية تعتبر حزب الله قاعدة عسكرية ايرانية في لبنان. واشنطن ليست بعيدة عن هذا الصراع ،وهي اضافة الى العقوبات ضد ايران تريد الحد من النفوذ الايراني في الشرق الاوسط، والخليج والعالم العربي، بينما ايران تصرّ ان تكون امبراطورية فارسية كبرى، تحت شعار الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهي تستفيد من انحياز اميركا الى اسرائىل وثورة الشعوب العربية ضد الانظمة، لأن موقف ايران هو ضد اميركا وضد اسرائىل بصورة علنية، مما يجعل المجال مفتوحا امام النفوذ الايراني لدى الشعوب الناقمة على انظمتها، كما ان ايران خصصت موازنة هامة من ميزانيتها لتصرفها على الحركات الشعبية المناهضة لأنظمة معادية لإيران، وهكذا بين دخول قوات «درع الجزيرة» الى البحرين، وتصريح ايران بأنها لم تقف مكتوفة الايدي، فيما الاسطول السادس الاميركي قام بتطويق البحرين بحريا لحمايتها، فإننا ننتظر ماذا سيحصل، وعلى الارجح، فإن بعض الاصلاحات ستجري في البحرين، لكن النظام الملكي السني في البحرين باقٍ، وايران لا تستطيع التدخل عسكرياً لأن اميركا ستمنعها، وقد اخذت دول مجلس التعاون الخليجي مبادرة وعلى الارجح ان ترد ايران في منطقة ثانية، خاصة مثل العراق حيث لها نفوذ كبير وعلى حدود مباشرة مع العراق ضد الخليج وضد اميركا، وليس من المستبعد ان يقوم الشيعة في جنوب العراق بأحداث ضد الكويت للضغط على مجلس التعاون الخليجي.


     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()