القاهرة : أعلن المستشار محمد أحمد عطية رئيس اللجنة العليا للاستفتاء على التعديلات الدستورية نتائج الإستفتاء في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الأحد، موضحا أن النتيجة أظهرت أن غالبية المصريين اختارت الموافقة على التعديلات.
وأوضح المستشار عطية أن نسبة الموافقة علي التعديلات الدستورية وصلت إلي 77.2 %، بما يعدل حوالي 14 مليونا و192 ألفا، ونسبة عدم الموافقة 22.8 %، أي حوالي 4 ملايين ناخب. وأكد عطية أن نسبة الحضور كانت حوالي 41.9 %، بما يعادل حوالي 18 مليون و366 ألف. وأوضح أن عدد الأصوات الصحيحة 18 مليونا، و192 ألفا.
يذكر أن الشارع المصري انقسم ما بين مؤيدين ومعارضين للتعديلات الدستورية حيث كانت جماعة الأخوان المسلمين ، وبقايا الحزب الوطني الديمقراطي ، والجماعات السلفية ، والشيخ الداعية الإسلامي محمد حسان من أبرز الموافقين علي التعديلات .
ومن جهة أخري اعترض علي التعديلات كل من احزاب الوفد والتجمع والكرامة وائتلاف ثورة25 يناير ، والأقباط والحركات العلمانية ، والعديد من الشخصيات السياسية الشهيرة مثل الدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير والسيد عمرو موسى الأمين العام للأمم المتحدة والداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد والعديد من الفنانيين المشاهير علي رأسهم الفنان أحمد حلمي ، ولم ترد أنباء عن مشاركة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في هذا الإستفتاء.
وتهدف تعديلات الدستور إلى فتح الطريق لانتخابات تشريعية تليها انتخابات رئاسية بما يسمح للجيش بتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة.
ومن بين التعديلات أن تكون مدة الرئاسة أربع سنوات لا تتكرر إلا مرة واحدة لشاغل المنصب. وكانت مدة الرئاسة ست سنوات قابلة للتكرار مدى الحياة في الدستور الذي قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة تعطيله بعد قيام مبارك بنقل سلطات رئيس الدولة إليه.
وقد هنأ الدكتور عصام العريان المتحدث الرسمي باسم جماعة الأخوان المسلمين الشعب المصري خلال حواره علي قناة الجزيرة الفضائية وأكد أن أغلبية المؤيدين للتعديلات الدستورية لم يتأثروا بالدعايات الدينية التي حاول ترويجها بعض المغرضين .
وخالفه الرأي الدكتور حافظ أبو سعدة رئيس التحالف المصري لمراقبة الاستفتاء على تعديل الدستور حيث أكد ان الترويج للموافقة علي التعديلات الدستورية كانت علي أرضية دينية ، ولم يكفي الوقت لمناقشة التعديلات أو شرحها لجميع الطبقات المصرية ، وأكد أنه من الضروري الحصول علي وقت كاف لإقامة دستور جديد وإن لم يحدث ذلك ستندلع مظاهرات جديدة في ميدان التحرير ، علي حد تعبيره .