تسربت الإشعاعات عبر شرخ في الجدار
يقوم عمال يابانيون باستخدام الأصباغ لتحديد مسار المياه الملوثة بالإشعاعات المتجهة من مفاعلات فوكوشيما المتضررة الى البحر.
وقد جرى تحديد مصدر التسرب خلال نهاية الاسبوع وهو شرخ بطول 22 سم في جدار إسمنتي في المفاعل رقم 2.
وكانت محاولات سابقة لسد الشرخ باستخدام مادة البوليمر السهلة الامتصاص قد فشلت.
وتحاول الشركة المشرفة على تشغيل المفاعلات (تيبكو) السيطرة على الآثار التي ترتبت عن الأضرار التي اصابت المفاعلات نتيجة زلزال كبير وأمواج تسونامي ضربت المنطقة وأحدثت أضرارا في نظام التبريد في المفاعلات.
وقالت "تيبكو"إنها ستقوم بمحاولات أخرى لسد الشرخ.
وتحاول (تيبكو) أيضا إزالة المياه الملوثة بالاشعاعات من الأدوار السفلية لبنايات التوربينات في اثنين من المفاعلات، ويجري نقل المياه الى صهاريج.
وقال مراسل بي بي سي في طوكيو رولاند بويرك إن عمال الإغاثة يواجهون صعوبات في ضخ المياه الى المفاعلات حتى يحولوا دون سخونتها، حيث قد يؤدي ذلك الى تسرب كمية أكبر من المياه الملوثة الى المحيط المجاور للمنشأة.
وقال كبار المتحدثين باسم الحكومة اليابانية إنه " يجب إيقاف التسرب بالسرعة الممكنة"، وأضاف ان أي تسرب بعيد المدى سيكون له أثر كبير على مياه المحيط.
وقالت السلطات ان المواد المشعة ستتحلل في مياه المحيط بسرعة ولن يكون لها اثر على البشر.
وتفيد تقارير أن "تيبكو" قد تقوم بضخ 15 ألف طن من المياه ضعيفة التلوث الى المحيط ابتداء من الثلاثاء لافسح مجال أكبر لتخزين المياه الأكثر تلوثا.
عمليات البحث
وقد وصل عدد الضحايا نتيجة الزلزال وأمواج التسونامي 12157 شخصا، بينما وصل عدد المفقودين حوالي 15500 شخصا.
وجرى التعرف على أكثر من 80 في المئة من الضحايا وسلمت جثثهم الى عائلاتهم.
وقد علقت عمليات البحث في منطقة قطرها 20 كم من المفاعلات بسبب الإشعاعات، ويقيم 161 ألف شخص في مراكز إجلاء خاصة.
وقد تمكن أفراد الدفاع المدني ووحدة عسكرية أمريكية شاركت بالبحث من العثور على 78 جثة.
وشارك في عمليات البحث التي انتهت الأحد 25 ألف شخص واكثر من 60 سفينة و 120 طائرة.