القذافى قد يظل سنوات أخرى فى الحكم
كتبت ريم عبد الحميد
حذر الكاتب البريطانى باتريك كوكبرون، المعارضين الليبيين من تكرار ما فعله أقرانهم فى العراق من معارضى صدام حسين حينما ظنوا أن الوقت لصالحهم.
ويقول كوكبرون، الذى عمل مراسلاً لصحيفة الإندبندنت فى العراق خلال السنوات الماضية، إن الصراع بين القوات الموالية والمعارضة للقذافى ربما يحول ليبيا كما يقول وزير خارجيتها المنشق موسى كوسا إلى صومال جديدة، وعناصر الصراع الذى يطول أمده قائمة بالفعل، فتبدو الإدعاءات بأن القذافى على وشك السقوط مشابهة لتوقعات عام 1991 بأن صدام حسين على وشك أن يفقد سلطته فى العراق بعد الهزيمة فى الكويت والانتفاضات التى قام بها الشيعة والأكراد ضده والتى تم سحقها بوحشية.
لكن صدام فى الحقيقة نجا بعد ذلك لمدة 12 عاماً ولم يطح به سوى الغزو الأمريكى والبريطانى الذى أغرق البلاد فى مزيد من العنف لم تستطع بعد أن تتعافى منه.
ويتساءل الكاتب عما إذا كان الأمر من الممكن أن يتكرر فى ليبيا، ويقول إن القذافى لم يعد يحتمل فكرة أنه ربما سيهرب من طرابلس أو أن يكون ضحية انقلاب من قبل مساعديه مثلما كان الأمر فى الأسابيع الأولى للانتفاضة الليبية.
بل إن القذافى يبدو وكأنه يعمل على استقرار حكمه وربما يظل فيه لأشهر أو سنوات قادمة، فهناك جمود على أرض الواقع. وأثبت العقيد انه أكثر اللاعبين قوة فى ليبيا، فرغم نجاح الضربات الجوية الغربية فى مساعدة المعارضة على التقدم، إلا أن الموقف حتى الآن لم يتغير عن هذا النجاح المبكر، ولا تزال تهديدات الناتو هى العائق الوحيد أمام رجال القذافى من استعادة بنى غازى.