كتب هشام عمر عبدالحليم وياسمين القاضى ١٥/ ٤/ ٢٠١١
|
تصوير- محمد هشام
|
أفراد القوات المسلحة أثناء تجميل الميدان
|
«ثورة ٢٥ يناير أسقطت النظام، وعلى الجيش والشعب المصرى التصدى لمحاولة إسقاط الدولة».. خلف هذه العبارة المعلقة بميدان التحرير واصل المواطنون وجنود الجيش أعمال ترميم ما أفسدته أحداث ٨ و٩ أبريل. فوسط أجواء الاحتجاجات على يمين ويسار الميدان أمام رئاسة الوزراء وجامعة الدول العربية، تحول الميدان إلى ساحة بهجة وغناء، وواصل الجنود والمواطنون عملية تشجير وزراعة «النجيلة»، وردد عمال المحافظة والمواطنون عبارات لتشجيع بعضهم البعض «هيلا هيلا.. يلا يا رجالة».
على الرصيف المقابل، تولى الجنود وحدهم، تحت إشراف العقيد عماد سعفان، عملية ترميم الأرضيات، بدءًا من إزالة القديم حتى وضع الأسمنت وتثبيت البلاط الجديد.
ووصف «سعفان» ما تقوم به القوات المسلحة بمساعدة المواطنين بأنها عملية ترميم وإصلاح للخسائر التى حدثت فى الميدان خلال الأيام الماضية. وأضاف: «العمل الآن من أجل إصلاح الخسائر، أما أعمال التوثيق والنصب التذكارية فستبدأ بعد استقرار البلاد».
ووسط أجواء التجديد والتهليل وجد العديد من الأطفال فى حدائق الميدان ساحة مناسبة للعب الكرة.
من جانبهم، ناشد أصحاب المحال التجارية بوسط القاهرة، خاصة شارع طلعت حرب، المسؤولين بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية سرعة التدخل وحمايتهم من البلطجية الذين انتشروا بكثافة على جانبى الطريق، مما سبب شللا شبه دائم فى تلك المنطقة الحيوية.
وأشار أصحاب المحال إلى أن أعدادا كبيرة من البلطجية افترشوا الأرض فى أحد أهم شوارع العاصمة ويبيعون بضائعهم فى منتصف الطريق، مما حول الشارع إلى سوق شعبية، تحدث به مشاجرات عديدة تظهر خلالها الأسلحة البيضاء وإلقاء الحجارة، مما يتسبب فى كسر واجهات المحال أكثر من مرة.