الدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية
كتب مدحت وهبة
علم "اليوم السابع"، أن الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التضامن والعدالة الاجتماعية قررت مساء أمس الأربعاء، إلغاء المناقصة رقم 16 لتوريد الأرز التموينى، بعد تعمد الشركات الموردة رفع الأسعار، حيث تراوح سعر الطن من 3750 إلى 4890 جنيها، مما أدى إلى قيام المسئولين بهيئة السلع التموينية بإلغاء المناقصة للمرة الثانية على التوالى، بعد إلغاء المناقصة الماضية، لعدم زيادة فاتورة الدعم مرة أخرى.
وبالرغم من استمرار وزارة التضامن فى طرح مناقصات المكرونة كإجراء وقائى لمواجهة ارتفاع أسعار الأرز فى الأسواق، وصرف نصف الحصة المخصصة للمستفيدين من السلع التموينية مكرونة بجانب الأرز، إلا أن تعنت الشركات أدى إلى استحواذ الوزارة على 18 ألف طن مكرونة فقط، حيث أن هذه الكمية لا تكفى 25%، من أصحاب البطاقات التموينية عن شهر واحد.
ومن المقرر أن يعرض الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التضامن والعدالة الاجتماعية، تقريرا على الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، بشأن ارتفاع أسعار الأرز فى المناقصة لاتخاذ قرار بشأن توفير السلع التموينية المدعمة، نظرا لارتفاع الأسعار المقدمة من الشركات الموردة للأرز التموينى، فى الوقت الذى تشهد فيه الوزارة عجزا كبيرا فى الأرصدة، الأمر الذى سيؤدى إلى ارتفاع تكلفة الدعم المخصص للسلع التموينية بصورة كبيرة.
وأكد مصدر مسئول لـ"اليوم السابع"، أن تعمد الشركات الموردة للأرز التموينى رفع الأسعار، جاء نتيجة الانفلات الأمنى فى البلاد، وقيام الكثير من التجار بتهريب الأرز إلى العديد من الدول مثل: ليبيا، وتركيا، والسودان، لبيعة بأسعار مضاعفة، مقارنة بالأسعار فى السوق المحلى، لافتا إلى أنه سيتم مخاطبة مجلس الوزراء للتنسيق مع جميع الجهات المعنية لتشديد الرقابة على مخازن الشركات، لمنع احتكار الأرز، خاصة وأن وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية تشهد عجزا كبيرا فى أرصدة الأرز، يقرب من 80 ألف طن، مما أدى إلى عدم صرف الأرز التموينى عن شهر أبريل الجارى حتى الآن، للكثير من أصحاب البطاقات التموينية.
وأضاف المصدر، أن الأسعار الخاصة بالشركات جاءت أعلى من الأسعار الموجودة فى الأسواق حاليا، حيث لا يتعدى سعر الكيلو 450 قرشا، لافتا إلى أن أسعار توريد الأرز التموينى فى آخر مناقصة تراوحت بين 2920 إلى 3200 جنيه، وفى حالة ترسية المناقصة التى تم إلغاؤها أمس بالأسعار الحالية فإن الدولة ستدفع دعما كبيرا للسلع، دون أى مبررات لذلك، حيث تستغل الشركات الموردة الأزمة، التى تمر بها البلاد لرفع أسعار السلع.
فى الوقت ذاته أكد عماد عابدين، سكرتير شعبة المواد الغذائية "البقالة"، أن عدم صرف السلع المدعمة لأصحاب بطاقات التموين فى مواعيدها المحددة، وتأخير عملية الصرف لفترات كبيرة، خاصة سلعة الأرز التموينى، يؤدى إلى زيادة أسعار السلع المثيلة لها فى الأسواق الأخرى، مطالبا وزارة التضامن الاجتماعى بضرورة توفير السلع وتسليمها لبقالين التموين، تمهيدا لصرفها للمواطنين.
كان العشرات من المواطنين قد اشتكوا، من تأخير وزارة التضامن الاجتماعى فى صرف مستحقاتهم من الأرز التموينى عن الشهر الماضى، خاصة بعدما أكد لهم بقالوا التموين، أن عدم الصرف جاء بسبب عدم التزام الوزارة فى صرف المقررات التموينية فى مواعيدها المحددة.