بتـــــاريخ : 8/11/2008 12:27:44 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 951 0


    إليك أزف في اليوم الجليل

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : ابراهيم ناجي | المصدر : www.alsh3r.com

    كلمات مفتاحية  :

    إليك أزف في اليوم الجليل

    إليك أزف في اليوم الجليل
    تحيات الزميل إلى الزميل
    تحيات يرف عليك منها
    ندى الأسحار في ظل الخميل
    سلاما للإمام علي جئنا
    إليه بالعشير وبالقبيل
    نبايع منه فنا عبقريا
    وعقلا في العقول بلا مثل
    تلفت يا علي تجد وفاء
    وما احتاج الوفاء إلى دليل
    أقول لحاسب الستين مهلا
    وعقت على الحساب المستحيل
    إذا أحصيت للأجسام عمرا
    فكيف تعد أعمار العقول
    ولو أن الألى أنقذت جاؤوا
    يؤدون القديم من الجميل
    ولو أن الألى علمت جاؤوا
    يؤدون القليل من القليل
    ولو منحوك عمرهم جميعا
    وما هو بالكثير ولا الجزيل
    اذن لرأيت عمرك عمر نجم
    له في اللانهاية ألف جيل
    بربك كم وصلت حياة قوم
    وكم حاربت من داء وبيل
    وكم أنقذت من أسر المنايا
    وكم نضو شفيت وكم عليل
    إذا ما الموت أبدى ناجذيه
    إذا انطفأت عيون في الذبول
    إذا غامت محاجرها ظماء
    كما غامت نجوم في الأفول
    فما هو غير أن أقبلت حتى
    تبدل كل أمر مستحيل
    كأنك لمع برق في الأعالي
    يحيي مقدم الغيث الهطول
    كأنك واحدة في القفر لاحت
    رأتها أعين الركب الكليل
    كأنك جنة في البيد تندى
    بعذب الماء والظل الظليل
    ولو أيامك العصماء جاءت
    بكل أغر مزدان حفيل
    إذن لطلعن في الظلمات بيضا
    من الغرر اللوامع والحجول
    ولو أن المآثر ذات قول
    لقلت تكلمي وصفي وقولي
    أضفها فهي أعمار أضيفت
    وما تدري لماضيك النبيل
    تعال أذع لنا سر الفحول
    ودع صمت الحيي أو الخجول
    سلالة عبقر وعشير جن
    بعدتم في الحياة عن الشكول
    فما للشيب من باب إليكم
    ولا للضعف يوما من سبيل
    لقد جهل الألى حسبوك شيخا
    فلا تقبل حسابا من جهول،
    أعيذ صباك كيف يكون شيخا
    شعاع سلافة وسنا شمول
    وما ظفروا بأثبت منك عودا
    ولا أقوى وأصلب في الحمول
    ولا ظفروا بأصفى منك روحا
    كأن مزاجها من سلسبيل
    أرى سحر الشباب عليك غضا
    وقاك الله أنفاس الأصيل
    تعالى الله كم من معجزات
    معلقة بإصبعك النحيل
    محيل القسوة الكبرى حنانا
    ورافعها إلى فن جميل
    معارك من دم ام ساح حرب
    أسنتها منغمة الصليل
    يسير المبضع الجبار فيها
    بكفك سير مطواع ذليل
    معارك كم كسبت بها حياة
    وما لك في المواقع من قتيل
    تقسمك الورى قوما فقوما
    وما لك بالورى ضجر الملول
    تقضي في مسائك ألف أمر
    وتقطع في نهارك ألف ميل
    وإما سرت عن حفل قصير
    فعن وعد بمؤتمر طويل
    وأنت أب لذا وأخ لهذا
    ومنك لمن وجاك يدا خليل
    نبي الطب أدركنا إذا ما
    تطلعت العيون إلى رسول
    فكم في مصر أجسام مراض
    بأرواح كأشباح الطلول
    فيا أسفا إذا تركت فظلت
    فرائس للدعي وللدخيل
    علي لقد ملكت عصاة موسى
    فقم واضرب بها أفعى الخمول
    أقول لأعين الطب الحيارى
    وقعت من الفخار على سليل
    أبا حسن سلمت على الليالي
    وعش متعت بالعمر الطويل
    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()