المكوك انديفور صنع بدلا من المكوك تشالنجر
أرجأت وكالة الفضاء الامريكية "ناسا" لثلاثة أيام على الأقل إطلاق المكوك "انديفور" في رحلته الأخيرة التي تتكلف نحو 2 مليار دولار؟
وتم إرجاء الإطلاق بسبب مشكلات فنية بحسب ما أعلنت الوكالة، وبمجرد أن يكمل المكوك مهمته المقرر لها 14 يوما، فإنه سيحال إلى متحف في لوس انجليس بالولايات المتحدة.
وتسحب ناسا المركبات الموجودة لافساح المجال لأسطول جديد تم تطويره من قبل القطاع الخاص.
وفور التغلب على المشكلات الفنية ينطلق انديفور من مركز كنيدي للفضاء بولاية فلوريدا على متنه طاقم مكون من ستة رواد.
وسيقود المكوك مارك كيلي، ويتوقع أن يحضر إطلاقه كل من الرئيس بارك أوباما وزوجة كيلي عضوة الكونغرس جبيرلا جيفورد التي تتعافى من حادثة اطلاق نار على رأسها منذ أشهر.
وكان مكوك انديفور قد صنع بدلاً من المكوك تشالنغر الذي ضاع في الفضاء برواده السبعة في حادث مأساوي عام 1986.
وسيطير المكوك مسافة تقدر بـ 166 مليون كيلومتر، وهو ما يعادل المسافة ما بين الأرض والشمس.
ويذكر أن انداوفر حمل التلسكوب هابل سبيس والذي التقط صوراً وصفت بالمدهشة للفضاء الخارجي وكانت تعرض لأول مرة. وكان المكوك ذاته أول من حمل مسباراً أمريكياً إلى الفضاء.
الاهتمام الأوروبي
وتأمل ناسا أن تخرج الرحلة الأخير لانديفور بكشف علمي جديد.
وقد وضع مطياف مغناطيسي يعرف باسم ألفا، ساهم في تطويره علماء من 16 دولة، لتلقي الاشعاعات التي سيرسلها المكوك بعد المسح الذي سيجريه في الفضاء للأشعة الضوئية التي تعكس طاقة كبيرة.
ويأمل علماء أن تساعد عملية المسح هذا في كشف تشكل هذه الأشعة وفي ماهية الشكل الذي تتخذه حالياً.
وتشكل رحلة انديفور الأخيرة محطة رئيسية أيضاً لوكالة الفضاء الأوروبية "إيسا"، حيث سيشارك الإيطالي روبرتو فيتوري ضمن الطاقم وسيكون آخر شخص غير أمريكي يسافر على المكوك.
وباعتبار أن "إيسا" ليس لديها نظام خاص لنقل الرواد فقد اعتمدت على المكوك الأمريكي لنقل روادها إلى الفضاء.
وبالتالي سيكون فيتوري واحداً من 24 رائد فضاء من أوروبا سافروا على متن هذا المكوك.
وسيكون الآن على الرواد الأوروبيين الانظار للجيل الجديد من المركبات الأمريكية الجديدة، والتي يأمل منها الأمريكيون تخفيض كلفة انطلاق المركبات إلى الفضاء.