انتشرت فى فترة ما بعد الثورة عدة جرائم مختلفة الأنواع استغل مرتكبوها حالة الفراغ الأمنى فى بعض المناطق والتواجد الأمنى الوهمى فى مناطق أخرى ومارسوا نشاطهم بكل حرية ودون قيود، فارتكبوا أبشع الجرائم ونكلوا بضحاياهم ثم فروا هاربين وقيدت العديد من تلك القضايا ضد مجهول.
ومن بين تلك الجرائم كان لوقائع الخطف النصيب الأوفر، حيث ظهرت تشكيلات عصابية تخصصت فى خطف المواطنين وذلك بهدف الحصول على فدية أو التعدى الجنسى على الضحية أو لمجرد الانتقام بسبب خلافات ما
ففى منطقة الهرم اشترك 5 أصدقاء فى خطف فتاتين أثناء استقلالهما سيارة أجرة بشارع الهرم، واصطحبوهما إلى شقة أحدهم بالإكراه وتحت تهديد الأسلحة النارية والبيضاء وتناوبوا اغتصابهما بعدما تناولوا الأقراص المخدرة.
ولم تتمكن مباحث الهرم من القبض على المتهمين إلا بعدما قدم سائق السيارة الأجرة بلاغا بالواقعة وأرشد عن مكان احتجاز الفتاتين وعندما داهمت الشرطة الشقة كانتا قد تعرضتا للاغتصاب.
وفى العجوزة أيضا تواصل الأجهزة الأمنية جهودها للتوصل إلى لغز اختفاء طالبة بكلية الحقوق بعدما خرجت من منزلها منذ 4 أيام لشراء بعض الكتب من مكتبه أمام جامعة القاهرة إلا أن أسرتها فقدت الاتصال بها بعدما أصبح هاتفها المحمول مغلقا من حينها، وفشلت محاولات البحث عنها فى كافة المستشفيات وأقسام الشرطة بالجيزة ،وهو الأمر الذى أكد تعرضها للاختطاف خاصة بعدما أكدت أسرتها عدم وجوى أى أسباب اجتماعية أو مادية أو عاطفية تدفعها لترك المنزل، وما زال رجال مباحث العجوزة حتى الآن يقفون مكتوفى الأيدى أمام اختفائها فى تلك الظروف الغامضة.
وفى بولاق الدكرور قدم ميكانيكى بلاغا أفاد فيه بتغيب ابنته الطالبة بالصف الثالث الثانوى متهما سائقا بخطفها.
وفى العمرانية التى تعانى من انفلات أمنى واضح وغياب تام لرجال الشرطة اقتحم 8 أشخاص شقة بشارع صفوت واختطفوا عامل يدعى "محمد" 47 سنة، عامل واصطحبوه داخل سيارة أجرة إلى شقة أحدهم بسبب خلافات مالية بينهم، وتمكن رجال المباحث من ضبط 6 منهم وما زالوا عاجزين عن ضبط اثنين مازلا هاربين.
وفى الهرم تورطت سيدة مع اثنين آخرين فى خطف طفل 9 سنوات من أمام منزله واحتجازه داخل شقتها بالهرم للحصول على فديه 50 ألف جنيه من والده الجواهرجى ونجح رجال المباحث فى القبض على المتهمين وإعادة الطفل لأسرته بعد عده أيام، كما تواصل الأجهزة الأمنية بالجيزة أيضا جهودها لكشف لغز اختفاء رجل أعمال عن منزله بعد أن كان فى طريقه لزيارة صديق له وبحوزته حقيبة بداخلها 37 ألف جنيه بالعجوزة.
وفى أكتوبر تعرض طفل لم يتعدى عمره العامان للاختطاف أثناء لهوه بصحبة شقيقه أمام منزله وبالرغم من محاولات والده وأسرته البحث عنه فى كل مكان إلا أنهم فشلوا فى العثور عليه حتى الآن.
وفى الجيزة قام عاملين باختطاف سائق توك توك وطلبوا فديه من والدته لإطلاق سراحه وتبين أن السائق كان يعمل لدى أحد المتهمين وأحدث تلفيات بالتوك توك وأنهما احتجزاه لإجبار والدته على دفع قيمة التلفيات.
وفى دمياط اختطف سائق طفل عمره 5 سنوات ثم اعتدى عليه جنسيا وتركه فى حالة إعياء شديدة وبضبط المتهم اعترف بارتكابه الواقعة.
وفى القليوبية نجح أهالى قرية نقباس فى ضبط تشكيل عصابى تخصص فى خطف الأطفال قبل تمكنهم من خطف طفل أثناء سيره بصحبة والدته فى طريقه إلى المدرسة وبمواجهة المتهمين اعترفوا بارتكابهم الواقعة، لطلب فدية من أسرة الطفل.
وفى القاهرة تلقت مديرية ألآمن بلاغا من تاجر قطع غيار سيارات (42 سنة) أردنى الجنسية، أفاد فيه أنه يقيم بالأردن، وفوجئ باتصال هاتفى من شقيقته (41 سنة)، تخبره أنها متواجدة بمصر، وأنها تعرضت للخطف، وأثناء ذلك قامت سيدة مجهولة باستكمال المحادثة، وطلبت منه مبلغ 2000 دينار أردنى مقابل إطلاق سراحها، وعدم التسبب فى إيذائها وأضاف فى بلاغه أن شقيقته متزوجة منذ سنوات، ولم يسبق لها ولا لأى فرد من عائلتها، زيارة مصر لأى سبب، وأنه يجهل سبب تواجدها بمصر، وأنه فور وصوله اتصل على رقم الهاتف الذى حادثته منه شقيقته المختطفة فوجده مغلقا.
وفى القليوبية تلقى مأمور قسم أول شبرا الخيمة بلاغا من والد طفلة تدعى "تقى. ع" (5 سنوات أفاد فيه بتعرضها للخطف أثناء لهوها فى الشارع من عاطل يسكن بجوار منزلهم وأنه استدرجها إلى شقته واعتدى عليها جنسيا.
وفى أكتوبر تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا من ربة منزل يفيد باختفاء نجلها وفشلت التحريات فى التوصل إلى المسئولين عن إختطاف الطفل وبعد 8 شهور وأثناء سير بعض الأشخاص من اللجان الشعبية بكرداسه شاهدوا عامل وبرفقته الطفل المختطف، فأرشدوا عن خاطفيه وتم ضبطهم.
وفى العريش تقدم "حسن كامل" مقيم، بمنطقة الرائد العربى بضاحية السلام بالعريش، ببلاغ إلى الأجهزة الأمنية أفاد فيه أنه ترك ابنته آية 17 سنة، طالبة بالصف الثالث الثانوى بمدرسة الألفى الثانوية للبنات مع طفله الصغير 3 سنوات فى شقته.
وفى حوالى الساعة العاشرة صباحا اتصلت ابنته بوالدتها تطلب منها الحضور حيث إنها على موعد درس خصوصى مع زميلاتها، فسارعت الأم بالحضور، ولكنها وجدت باب الشقة مفتوحاً، وعندما دخلت إلى الشقة وجدت طفلها وحيداً ولم تجد ابنتها، كما وجدت آثار عبث فى محتويات الشقة والملابس متناثرة خارج الدولاب واكتشفت سرقة جهازى تليفون محمول.
وتوقع الأب أن يكون قد تم اقتحام الشقة بغرض السرقة، وأنه خشية اكتشاف أمر اللصوص اختطفوا ابنته حتى لا تتعرف عليهم ولإخفاء جريمتهم.
كل تلك الوقائع هى مجرد عدد قليل من جرائم الاختطاف التى حدثت فى الأيام القليلة الماضية وليست حصرا كاملا لها، منها ما تمكنت الأجهزة الأمنية فى التوصل إلى مرتكبيها والكثير منها فشلت فى التوصل للجناة بها، وهو الأمر الذى يستدعى عودة رجال الشرطة لممارسة دورهم بقوة وتوجيه ضربه مدوية لهذه التشكيلات العصابية.