الشهيد أحمد بسيوني
قرر بينالى البندقية للفنون فى إيطاليا، تكريم الفنان المصرى الراحل أحمد بسيونى، وهو واحد من شهداء ثورة 25 يناير، بعرض لقطات من عدسته من ميدان التحرير بالمعرض، بين يونيو ونوفمبر من العام الجارى.
بسيونى كان يعيش فى القاهرة، ويدرّس الفن الرقمى الجديد للطلاب بجامعة حلوان، واستشهد فى ميدان التحرير وعمره 31 عاما، ولم تعرض أعماله خارج مصر على الإطلاق.
وكان بسيونى يصور فى ميدان التحرير ما سمى بجمعة الغضب، فى 28 يناير، فى مسعى لتوثيق الثورة كما تكشفت فى وقتها، عندما تلقى رصاصة قتلته على يد قناص.
ونقل موقع سى إن إن الإخبارى عن عايدة التورى المسئولة عن جناح مصر فى بينالى البندقية لهذا العام أن بسيونى «كان ضحية مستهدفة، لم يكن الأمر خطأ، إذ كان يحمل كاميرا وعناصر الشرطة كانوا يطلقون النار على أى شخص يحمل أى نوع من أجهزة التصوير».
غير أنه بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى فبراير، بنحو شهر تم اتخاذ قرار بندب أعمال بسيونى لتمثل مصر فى أكبر وأفضل عرض للفن المعروف فى العالم.
وقالت عايدة «القرار اتخذ بسبب قوة أعمال بسيونى، ولكنه أيضا لفتة رمزية، إنه بالتأكيد يمثل غالبية الثوار الذين بدأوا الثورة، كان نشطا جدا ومكرسا نفسه لتحسين بلاده ولم يبق صامتا أبدا حول القضايا التى تواجه بلاده».
والعمل الذى سيظهر فى جناح مصر فى البينالى، وهو مبنى يضم العديد من الأجنحة الوطنية الأخرى داخل الحدائق العامة فى البندقية، سيشمل اللقطات التى صورها بسيونى فى ميدان التحرير، إلى جانب أعمال أخرى قام بها فى عام 2010.