أثار الشريط الصوتي للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك والذي نفى فيه امتلاكه لأية أرصدة خارج البلاد، حالة من الغضب الشديد لدى الشباب المصرية وخاصة بسبب اللهجة المتعالية في خطاب مبارك، وردوا على طريقتهم الخاصة عن طريق تدشين مجموعات على الموقع الاجتماعي "فيس بوك".
وتحت عنوان "هسجنك يا أبو علاء"، دشن مجموعة من الشباب جروبا على الموقع الاجتماعي لتأييد محاكمة الرئيس المخلوع، فيما تعاطف البعض الآخر وأطلق حملة " اتبرع ولو بجنيه ".. لمساعدة مبارك الغلبان..
جاءت ترجمة الشباب لخطاب مبارك كالآتي: "شكرا على حسن تعاونكم وتباطؤكم-الفلوس في أمان والسنجة في الرنجة و فتشني فتش.."
شيرين أحمد تقول: إن ملخص خطاب مبارك الصحيح وليس ما جاء في قناة العربية مفاده الإخوة والأخوات: أنا اللى اتنحيت، ماحدش أجبرني والحمد لله، ظبطت أموري وسربت الحسابات وغيرت ملكية الأصول وقابلوني لو شوفتوا مني قرش صاغ واحد! وبقول للنائب العام ما تفتشني فتش".
أما أحمد اليمني، فيرى أن خطاب الرئيس المخلوع يعنى الكثير: "إنه لا زال يقاوم ويلعب على العاطفة للشعب..وأن هناك من يسانده ويساعده وأغلب الظن ابنه جمال..أن الثورة المضادة حقيقة لاخيال وأن هناك من قام على صياغة الخطاب وتسجيله ونشره..إن هناك من الفاسدين لا يزالون في وظائفه أو يحافظون على وسائل اتصالاتهم أو قوة الفعل ورد الفعل..إن من شجع مبارك على الخطاب يعي جيدا أنه "أخر حاجة"
أما باقي الأعضاء أخذوا في إطلاق النكات ووضع سيناريوهات ساخرة رد فعل على الخطاب
أولها بيان من القوات المسلحة جاء فيه بيان رقم 3 للشباب المعتصم في التحرير " 3 من القوات المسلحة للشباب المعتصم في التحرير: إذا لم تتركوا ميدان التحرير الآن، سنعيد لكم الرئيس مبارك مرة أخرى". لا خلاص بنرحل".
هذا وقد تم الكشف مؤخرا عن برقية كان أوباما أرسلها في الرابع عشر من يناير الماضي للملك عبد الله تتضمن عرضا حصرياً: استقبل (زين العابدين) واحصل على (مبارك) مجانا
أما النكات فقد جاءت معبرة عن حالة من الغضب والحنق مخزون 30 سنة.. إعلان: "مطلوب رئيس جمهورية لبلد لقطة على ناصيتين بحر أبيض وبحر أحمر، وفيها نيل وخمس بحيرات يعني المية خمس ألوان في الصيف و 3 أهرامات و ميدان يساع 5 مليون في الشتا..جميع الكماليات تشطيب 85 مليون مواطن، وتمتاز بخفة دم شعبها استعمال طيار وابنه مرفوعة 30 سنة.. للاستعلام اتصل ب0900 ميدان التحرير".
وفي تــعــلــيــق عــلــى وقفة أنصار المخلوع أمام مسجد مصطفى محمود: "الأحرار يبكون شهدائهم... والعبيد يبكون جلادهم"، والمفارقه أن قائل هذه الحكمه هو المرحوم مصطفى محمود الذى يحاولون هؤلاء العبيد الاحتماء فى ميدانه، أما على الجانب الأخر أطلق الشباب بعد كلمة مبارك جروب يدعو للتبرع إلى الرئيس المخلوع باسم تبرع لو بجنيه، يقول الشباب فيه إنه على جميع المصريين وحتى العرب التبرع السخي للفقير المسكين المغلوب على أمره، والذى تعرض للقهر من شعبه، الذي ينكر الجميل والعطايا التى منحها مبارك لهم من فساد وتنظيف الجيوب والبنوك من الحاجات الوحشة إللى اسمها الفلوس؛ حتى يمنع التلوث فضلا عن القتل الذى ربما يكون رحيماً للمصريين بالمبيدات المسرطنة وحوادث الطرق وغيرها من المواقف النبيلة للرجل المحترم، والذي رغم كل خدماته للشعب يتعرض للجحود والحملات المسعورة التى تنال من شرفه وسمعته وبرائته من دم بن يعقوب – فنحن شعب جاحد لا نرد الجميل.
وحملت تعليقاتهم عبارات ساخرة كالتالي: "أيها المواطنون والمواطنات إنني أمر بضائقة مادية منذ اندلاع الثورة والست سوزي عايزة فلوس للبيت.. يا جماعه احنا في أيام مفترجة وداخلين على رجب وشعبان ورمضان..تبرعوا لبناء قصر جديد أثابكم الله".
الراجل قال ممعهوش فلوس يجيب منين يسرق يعني؟ وبعدين الكفيار غلي قوي والمايونيز بقى شاحح..يعمل إيه بقى؟"
"يا جماعه مبارك مقبضشي المعاش بقاله شهرين يعمل إيه في ظل ظروف الثورة؟ وحال البلد صعب؟ وبعدين جمال بيدور على شغلانة فري لانسر أو فوووول تايم لازم نعمل مجهودنا ونساعد العائلة حتى عشان منظرنا قدام أوربا والدول المتقدمة...بردوا البريستيج بردوا رئيس سابق".