تمكَّن أطباء من إيجاد طريقة جديدة تحول دون بروز أحد أنواع سرطان الدم من جديد لدى البالغين باستخدام مادة الزرنيخ السامة.
ورغم ما يعرف عن الزرنيخ من أنه مادة سامة تستخدم أحياناً كسم للفئران، إلا أن الأطباء الأمريكيين استخدموه بالفعل لعلاج نوع من سرطان الدم يطلق عليه "أيه بي إل" والذي يبرز عندما تنمو خلايا بيضاء غير طبيعية مكان الخلايا الطبيعية.
يحقن الأطباء مرضى الـ "أيه بي إل" مرتين خلال برنامج يستغرق خمسة أسابيع بثلاثي أكسيد الزرنيخ عبر الوريد، بعد إعطائهم العلاج التقليدي من أجل شفائهم من سرطان الدم.
وذكر الدكتور بايارد باول المتخصص في الطب الباطني وأمراض الدم والأورام بالمركز الطبي المعمداني بجامعة ليك فورست لقناة إم بي سي، أن المرضى يشعرون بتخوف عندما يتلقون العلاج بالزرنيخ، لكن إحساسهم يتبدل إلى حماسة عندما يشعرون بالتحسن خصوصاً أولئك الذين تلقوا علاجاً كيميائياً من قبل.
ويُذكر أن 90% من المرضى الذين تلقوا علاجاً بالزرنيخ تعافوا تماماً من المرض مقارنة مع 70% من أولئك الذين لم يتلقوا العلاج به.
يقول الدكتور باول، أن هناك معدل استجابة أفضل في طريقة العلاج بالزرنيخ وبأقل نسبة من السموم.
وأكد أن إضافة الزرنيخ لعلاج معياري لهذا النوع من سرطان الدم، قد يعمل على تمديد حياة مرضى ومنع انتكاسه ويوصف هذا الأسلوب من العلاج للمصابين في الخلايا النخاعية.
ويصيب هذا المرض ما يقرب من 1500 شخص سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، ويتمثل العلاج التقليدي له في العلاج الكيميائي وصورة من فيتامين "إيه" والذي يساعد ما يقرب من 70 % من المرضى على التعافي من المرض على المدى الطويل.