مثل مصدر من مصادر الطاقة، ثمة سؤال يطرح نفسه: ماذا يمكن أن نفعل ببقايا ومخلفات الوقود النووي؟
الإجابة على هذا السؤال قدمتها بلدة سويدية.
وتقوم الخطة على دفن مخلفات البلاد النووية المتوقعة والبالغة 12 ألف طن من المخلفات النووية في حاويات نحاسية مقاومة للتآكل على عمق 500 متر داخل طبقة صخرية بلورية.
ويعتقد الخبراء أنه يمكن لتلك المخلفات النووية أن تظل معزولة في تلك الأماكن بمعزل عن البشر لمدة لا تقل عن 100 ألف عام.
وقام بتطوير الفكرة، التي مازالت تحتاج إلى موافقة نهائية، الشركة السويدية للوقود النووي ومعالجة النفايات، وهي عبارة عن تجمع لعدد من شركات الطاقة النووية السويدية.
فبعد 3 عقود من الأبحاث، تعتقد المجموعة السويدية أن بلدة "أوزثامر" الواقعة وسط البلاد هي أفضل مكان لدفن المخلفات النووية في البلاد.
وتقول الشركة إن هذا الصخر الذي يبلغ عمره نحو ملياري عام، أو 1.9 مليار عام بالتحديد، يعد مثالياً لتلك الغاية.
كما أن المواطنين المحليين يرحبون بالخطة إضافة إلى كونها قريبة من محطة نووية في فورسمارك.
وأظهر استبيان للرأي في البلدة أن 88 في المائة من السكان يرحبون بفكرة وجود موقع لتخزين النفايات النووية في منطقتهم.
وللسويديين علاقة معقدة بالطاقة النووية، فبعد حادثة جزيرة الأميال الثلاثة في الولايات المتحدة عام 1979، صوت السويديون لإغلاق كافة المحطات النووية في البلاد بحدود العام 2010.
غير أن القرار تحول لاحقاً، فلم تغلق الحكومة الجديدة إلا مفاعلين فقط.
واليوم تنتج المفاعلات النووية العشرة الموجودة في البلاد كافة احتياجاتها من الطاقة تقريباً.
وحتى الآن بلغ حجم النفايات النووية المتراكمة 5 آلاف طن ويتم تخزينها في خزان مياه زرقاء صافية على عمق 40 متراً قرب مدينة أوسكاراشامن، ولكن المنشأة تخضع للمراقبة على مدار الساعة، رغم أنها محصنة بوالي 8 أمتار من المياه.
تعتقد الشركة السويدية للوقود النووي أنه بتخزين المخلفات النووية بموجب الخطة الجديدة يعني أنه لن تكون هناك ضرورة لمراقبتها على مدار الساعة.