سريلانكا .. هي ارض الأحلامـ
فيها هبط أبونا آدم عليه السلام جالبا معه بعضا من بركات السماء وشيئا من نعيم الجنة.. حيث اتفقت عدة روايات لأهل السير على هبوطه عليه السلام بالقارة الهندية، إذ يوجد في أعلى قمة في سيرلنكا اليوم ما يعتقد أنه خطوة النبي آدم التي يصل طولها إلى نحو ذراعين.
في أرض الأحلام والأساطير هذه تواصل التاريخ بأشكال شيقة متعددة في ملحمة اختلطت فيها الأديان والأعراق.. اختلاط حدائق تلك البلاد، التي زرع الله ظاهرها بأنواع من الخيرات يسقيها بغمام لا ينقطع طله.. وباطنها باللؤلؤ والزبرجد والياقوت وأندر الأحجار الكريمة النفيسة.
هذه هي سيرلنكا التي تحاول اليوم تقديم نفسها مجددا إلى العالم العربي محاولة استعادة التاريخ الذي بدأه ابن بطوطة، واختتم بفارس الشعر العربي محمود سامي باشا البارودي الذي قضى 17 عاما في المنفى هناك في جزيرة سرنديب التي صاغ فيها أجمل ألحانه، وشدا فيها أجمل قصائده حيث علم أهلها العربية والإسلام، وحسبها(سيرلنكا) ذلك الشرف.
لجمالها اطلق عليها عدة اسماء :
> كما أسماها العرب قدياً،
أو «سويل لون» كما أسماها الرومانيون،
أو «سيلايو» كما أسماها البرتغاليون،
أو «سيلون» كما أسماها البريطانيون،
وبعيداً عن تعقيدات كل تلك الأسماء
فهي «الجزيرة الجميلة» بترجمة حرفية عربية لمعنى الاسم
الحالي سريلانكا.
أوسرنديب التي هي منفى البارودي
الموقع:
جزيرة جميلة في المحيط الهندي، تقع على بعد 32كم من الساحل
الجنوبي الشرقي للهند، واسمها الرسمي جمهورية سريلانكا
الديمقراطية
وعاصمة سريلانكا هي ميناء كولومبو المزدحم بالسكان.
اشهر معالمها
حديقة بيناوالا لرعاية أيتام الأفيال
يمثل الفيل في سريلانكا رمزاً له اعتبارات تاريخية، فمنذ القدم كانت الفيلة جنوداً لكثير من الملوك في الحروب والحصاد، مما جعل لها مكانة لدى السريلانكيين، لذا لم تأل الحكومة جهداً في رعايتها حيث أنشأت حديقة خاصة لرعاية الأيتام منها والمتضررين من الحرب الأهلية التي عاشتها سريلانكا سنوات طويلة.
وأصبحت حديقة بيناوالا لرعاية أيتام الفيلة احدى الوجهات السياحية لزوار الجزيرة، إذ يرى الزائر كيف تتم العناية بالأفيال الأيتام منذ عمر الطفولة حتى الكهولة، تمهيداً لإطلاقها من جديد في مواطنها الأصلية في الغابات والاحراج، وكيف تتمتع الأفيال بالسباحة في البحيرة الخاصة بها.
والفيل حيوان أليف يتفاعل بشكل إيجابي مع بني البشر فلا بأس من إطعامه بعض حبات الموز أو غيرها من الفاكهة التي يبيعها الباعة المتجولون في ذلك المكان، وعلى الرغم من كون الفيل حيواناً مطيعاً فإنه لا يقبل أن يطيع إلا أوامر 'الماهوت' معلمه ومدربه في الحديثة، فترى الماهوت وهو إنسان ذو بنية ضئيلة ملكاً متوجاً يصول ويجول بين الفيلة الضخمة يملي عليها الأوامر وهي تفهم جيداً ما يريد وتسمع له صاغية بلا اعتراض، فتارة يأمر أحدها بأن ينبطح في الماء ليغسل له جسده وتارة أخرى يأمر فيلا آخر بأن يؤدي عملاً خاصاً به، والغريب والمثير للدهشة أنك ترى الفيلة تخرج من المياه بصرخة واحدة يطلقها 'الماهوت' وتتجه في صفوف منظمة إلى حيث تسكن ليلا.
وإليكم بعض من تصويري
[IMG][IMG][IMG][IMG]
[/IMG][/IMG][/IMG][/IM