بتـــــاريخ : 5/12/2011 12:01:23 AM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1327 0


    "المسلمانى" لطلاب جامعة المنصورة: لابد من اتحاد فيدرالى بين مصر والسودان وليبيا.. ونريد تحالفاً إسلامياً قوياً بين مصر وتركيا وإندونيسيا وماليزيا

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : تامر المهدى | المصدر : www.youm7.com

    كلمات مفتاحية  :

    الصحفى والإعلامى أحمد المسلمانى
    الصحفى والإعلامى أحمد المسلمانى
    الدقهلية ـ تامر المهدى
    استقبل أكثر من 10 آلاف طالب بجامعة المنصورة الصحفى والإعلامى أحمد المسلمانى، حيث احتشد الآلاف من الطلاب بمدرج المهدى وخارجة، حيث يوجد المسلمانى إضافة إلى طلاب آخرين فى قاعة أخرى بكلية التجارة فى بث مباشر لمحاضرة المسلمانى إلى الطلاب، فى إطار سلسلة المحاضرات لكبار كتاب ومفكرى مصر بالجامعة والتى يقيمها اتحاد طلاب جامعة المنصورة بالاشتراك مع بعض الأسر الطلابية.

    وعبر أحمد المسلمانى عن سعادته البالغة بوجوده وسط هذا العدد الهائل من الطلاب، فى حديث استمر أكثر من ساعتين حول مصر قبل وبعد الثورة المصرية 25 يناير، قائلا إن هناك العديد من الذين كانوا يقولون إن الشعب المصرى لديه صفات سلبية، كالجبن والتراخى، وكل ما يهمهم المأكل والمشرب والنوم، وكنت دائما أرد حتى قبل الثورة بأن كل ما أثير من معلومات مغلوطة وخاطئة، وكنت واحداً ممن يحبون ويجلون هذا الشعب، ولم أكن أحتاج إلى دليل لعظمته، ودائما كنت أقول للذين كانوا يرددون أن الشعب المصرى لا يثور، انظروا إلى الدول الأخرى وليقل أحدكم أى نموذج فى الجرأة والجسارة، مثل بلادنا، واستشهد بالاتحاد السوفيتى السابق أثناء فترة حكم ستالين، الذى قتل من شعبه أكثر من 30 مليون مواطن، ومع ذلك لم يتحرك أحد لمواجهته، ولم تخرج هناك حركة "كفاية" لتقول له كفى لـ"ستالين" ودولة ألمانيا أيضا وصل أدولف هتلر إلى السلطة، ولم يتحرك أحد، وأين الجامعة وطلابها الذين ظهروا هناك وخرجوا فى تظاهرات؟ وأين المراكز البحثية التى قالت هتلر سيذهب بألمانيا إلى الجحيم ؟! ولم يتحرك أحد فى ألمانيا ضده، وهكذا العديد من النماذج، مثلما حدث أيضا فى إيطاليا بـ"موسيلينى" ودول كثيرة فى العالم كان لديها نظام ديكتاتورى ولم يتحرك أحد، مشيرا إلى أن الشعب المصرى خرج لمقتل مواطن، وهو خالد سعيد، ولم يتحرك الشعب السوفيتى لمقتل 30 مليوناً.

    وانتقد المسلمانى الحال المصرى الذى وصل إليه من النظام السابق، الذى وصفة بالنظام المتخلف، خصوصاً بعد أن تقدمت دول أفريقية وأصبحت معدلات النمو لديها فى ارتفاع، مثل غانا ومالى، وتقدموا على دولة عريقة مثل مصر، إضافة إلى النموذج "الشيلى"، حيث كان الكل يقول إن هذا الشعب لديه صفات سلبية، وكان أكبر عدو لدولته شيلى، وتم وضعنا فى مقارنة معها، والمفاجأة أنها كانت متقدمة عنا طبقا للتصنيف فى الرياضيات والكيمياء والفيزياء، ومصر كان ترتيبها فى الستينيات بينما شيلى كانت فى المرتبة الخامسة وغيرها من السلبيات التى عانى منها الشعب فى ظل النظام السابق، إلى أن وصلنا إلى مرحلة الثورة.

    وأضاف المسلمانى قائلا: لا يفوتنى إلا أن أخبركم بقصة حدثت معى حينما اتصل بى مجموعة من الشباب يطلبون أن نجلس سويا، بعيدا عن مكان عملى، ليخبرونى أنهم بصدد الثورة على مبارك ونظامه، ولن يرحلوا من ميدان التحرير إلا برحيل مبارك، وحينها قلت لهم هل تقصدون احتجاجات كبيرة؟! فقالوا لا لن أن نرحل إلا برحيله، ولولا هؤلاء الشباب المصريين وغيرهم بكل الميادين المصرية ما كانت للثورة المصرية أن تنجح لأن "المسيسين" راغبون فى التفاوض، وكان من الممكن أن يقبلوا ببقاء مبارك وعمر سليمان، ولكن لحسن الحظ أن كل الشباب فى مصر انضم إليهم كل الأطياف والأجيال، أكثر من 30 مليون مصرى، لذلك نجحنا فى إقصاء مبارك وأسرته من التاريخ، مشيرا إلى أن الشعب المصرى وحده من قام بالثورة وليس بالهراءات والأكاذيب التى أطلقها النظام بأن هناك مخابرات دول أخرى وعناصر أجنبية هى من حركت الثورة، نعم حدث ذلك ولكن ليس فى مصر بل فى أوكرانيا.

    وقال المسلمانى: إننا بعد الثورة أمامنا تحديان، أولها الانفلات الأمنى والثورة المضادة، وبلا أمن لا نهضة للأمة والتحدى الثانى هو التحدى الاقتصادى، والوضع الآن فيه مشكلات كبيرة نتيجة الأخطاء الكارثية للنظام السابق إضافة إلى خسارة ما يقارب العشرة مليارات دولار فى السياحة وحدها و2 مليار دولار تحويلات المصريين فى ليبيا نتيجة ما فعله القذافى بليبيا، ويتآكل الآن احتياطى النقد فى مصر، وهذا معناه أننا نقوم بصرف 3 مليارات دولار شهريا، ومعناه أن تلك المليارات سوف تنتهى فى غضون 9 أشهر تقريبا.

    وطالب المسلمانى بالتفكير بشكل عملى حقيقى إجرائى لبناء دولة لائقة بالمصريين، تكون فى مقام الدول الأوروبية ومصاف الدول المتقدمة، ومن الممكن باتباع إجراءات صحيحة فى القمح مثلا الذى نستورد منة 8 ملايين طن، أن نقوم بتوفيرهم، ودون أن نزيد فى الرقعة الزراعية، وذلك باتباع إجراءات علمية، مثل انتقاء البذور التى تزيد الإنتاج 2 مليون طن، واتباع الأبحاث العلمية التى سوف تزيد الإنتاج لنحو 3 ملايين طن، واتباع طريقة تخزين صحيحة وبناء 50 صومعة سوف يرتفع إلى مليون ونصف المليون طن، إذاً سوف يصبح الإجمالى ستة ملايين ونصف المليون طن سنويا، تم توفيرهم باتباع طرق سليمة، وسوف ينتج أيضا الاكتفاء الذاتى ومواجهة الخارج والديون، مشيرا إلى أن مصر رغم أنها دولة فلاحين إلا أنها ليست دولة زراعية، فلدينا الفكر والخبرة ولكن سياسيتنا متخلفة والأراضى تحولت إلى مبان.

    وتناول المسلمانى موضوع الطاقة وسياسة مبارك فى بيع الغاز والبترول، الذى سوف ينتهى بنهاية العام 2025، لذا لابد من التفكير فى بدائل منها المشروع النووى الذى يقبله البعض ويرفضه آخرون، مشيرا إلى أنه يجب دراسة الأمر دون تجريح وتوجيه إهانات، مشيرا أيضا إلى أن لدى مصر طاقة شمسية نستطيع من خلالها التصدير للعالم أجمع.

    واقترح المسلمانى أن يكون لدى مصر اتحاد فيدرالى يجمعها وليبيا والسودان، فمصر لديها القوة البشرية وليبيا لديها عائد مالى أسطورى والسودان لديها المياه والأراضى الشاسعة، وإذا استطعنا إقامة هذا الاتحاد فسوف نصبح قوة لا يستهان بها فى العالم أجمع، كما طالب بنفوذ إسلامى ذى ثقل عالمى يجمع مصر الحضارة بقوتها الشبابية وتركيا وريثة آخر إمبراطورية وماليزيا أكبر الدول الإسلامية من حيث التقدم وإندونيسيا أكبر الدول الإسلامية، وهذا المربع الأعرق لو أصبحنا جزءا فيه سوف يكون لدينا مكان فى العالم، وسوف نتحدث حينها عن الإسلام الحضارى، مؤكداً أن العالم يتغير الآن ولا يتسامح مع الذين يفهمون متأخرا، والمخطئ يصبح فى الخارج والدولة التى تنقسم لا تعود مرة أخرى، ولابد أن نتخلى عن التفكير القديم.

    وتحدث المسلمانى عن علاقة مصر بالعراق، وما يحدث فيه الآن من انتهاك واحتلال أمريكى بريطانى أسقطوا معها الحضارة العراقية، وهى البوابة الشرقية للعرب، ثم تناول قضية الأزمة التى حدثت مع الجزائر وعرج على تاريخ الشعبين فى النضال معا، مؤكداً أن ما حدث بسبب مباراة كرة قدم تم بحملة قادها جمال مبارك وعلاء مبارك، وكان وراءها مخابرات أجنبية، رغم أن أكبر تواجد استثمارى مصرى كان هناك، والأئمة فى المساجد مصريون وآن الأوان كى تعود الجزائر ومصر مرة أخرى.

    واختتم المسلمانى حديثة إلى آلاف الطلاب بالإجابة عن أسئلتهم التى طرحوها عليه دون الإجابة عن سؤال وحيد وهو لماذا لا ترشح نفسك رئيسا للجمهورية؟.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()