بدأت أمس فعاليات إطلاق العقد الوطنى للعمل من أجل السلامة على الطريق لعام ٢٠١١ بالتعاون مع مكتب ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر وتزامنت الفعاليات مع فاعليات عديدة لإطلاق عقد العمل من أجل السلامة على الطريق فى جميع أرجاء العالم و٩ بلدان أخرى فى إقليم شرق المتوسط هى: جيبوتى وإيران والأردن ولبنان وعمان وقطر والسعودية والسودان والإمارات بمشاركة المشروع التابع للاتحاد الأوروبى.
شارك فى الاحتفالية وزارات الداخلية والصحة والنقل بحضور الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة، نائبا عن رئيس الوزراء عصام شرف والدكتور حسين الجزائرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية وإقليم شرق المتوسط، والسفير جمال بيومى، نائبا عن الدكتورة فايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولى والممثلة للهيئات والمنظمات الإقليمية والعديد من قيادات الشرطة.
وقال الدكتور حسين الجزائرى إن مواجهة مشكلة التصادمات على الطرق باتت ملحة للغاية، وأن الخسائر الاقتصادية تصل من ١ إلى ١.٥٪ من الناتج المحلى الإجمالى لمعظم بلدان إقليم شرق المتوسط، وأشار إلى أن هذه المعاناة بجميع صورها وتداعياتها يمكن تجنبها.
وأضاف أن الإجراءات اللازمة لتفاديها معروفة لكل الناس، وأكد الجزائرى التزام منظمة الصحة العالمية بتقديم كل دعم ممكن وضرورى للتقدم فى الاتجاه الصحيح.
وقال الدكتور أشرف حاتم إن حوادث الطرق وما يترتب عليها من خسائر تشكل عبئا نفسيا على المواطن المصرى فضلا عن التكلفة الباهظة التى يتحملها المجتمع فى الخسارة فى رأس المال البشرى وخسارة نفسية مباشرة وغير مباشرة، وأشار حاتم إلى أن التقرير العالمى الذى أعدته منظمة الصحة العالمية كشف أن أكثر من مليون و٢٠٠ ألف يموتون سنويا فى أنحاء العالم بسبب حوادث الطرق ويصاب فيها أكثر من ٥٠ مليون بجروح.
وقال التقرير إنه إذا استمرت الزيادة فى الوفيات الناتجة من حوادث الطرق، فإن هذا المعدل سيفوق معدلات الوفيات بأمراض القلب، وأوضح التقرير أن وفيات إصابات الطرق فى مصر بلغت ما يقرب من ١٢ ألفاً و٣٠٠ حالة وفاة و١٥٠ ألف إصابة فى عام ٢٠٠٩، كما أن الإحصائيات تشير إلى أن معدل الحوادث فى مصر يفوق معدلاتها فى باقى الدول، وأنه فى زيادة مستمرة، وأكد حاتم أن وزارة الصحة تقوم بتحمل مسؤوليتها فى مواجهة ذلك باتخاذ التدابير والإجراءات التى تكفل تأمين حياة المصابين ورفع معدل الأمان الطبى على الطرق من خلال منظومة الخدمات الطبية كالشبكة القومية للاتصالات اللاسلكية ووسائل النقل الإسعافية والتدريب الخارجى والداخلى للقوى البشرية العاملة فى مجال الطوارئ الطبية،
وذكر بيان أصدرته منظمة الصحة العالمية أن الهدف من تطبيق العقد فى مصر هو تقليل حالات الوفاة والإصابة والعجز الناتجة عن التصادمات على الطرق بحلول عام ٢٠٢٠، وذلك من خلال تشغيل الطرق بشكل يدرك أهمية السلامة على الطرق وصيانة المركبات وتطوير الفحص الفنى وإعداد برامج شاملة للارتقاء بسلوك مستخدمى الطرق وزيادة معدلات استخدام الخوزات وأحزمة الأمان وتطوير مهارة اختبارات القيادة.