كتب يسرى البدرى وشرم الشيخ - أيمن أبوزيد ١٤/ ٥/ ٢٠١١
|
«أ.ف.ب»
|
مبارك وسوزان
|
أمر المستشار عاصم الجوهرى، مساعد وزير العدل لشؤون الكسب غير المشروع، أمس، بحبس سوزان ثابت صالح، زوجة الرئيس السابق حسنى مبارك، ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات فى قضية تضخم ثروتها: وبمجرد إعلان القرار أكد مسؤولو سجن النساء بالقناطر الخيرية استعدادهم لاستقبال السيدة الأولى السابقة لتنفيذ قرار الحبس الاحتياطى.
قال المستشار الجوهرى لـ«المصرى اليوم»: «إن المستشار خالد سليم، رئيس هيئة الفحص والتحقيق بالجهاز، انتقل إلى شرم الشيخ للتحقيق مع مبارك وزوجته داخل المستشفى الدولى، وتمت مواجهتهما بالاتهامات، وحصل منهما على توقيعات بالموافقة على كشف سرية حساباتهما فى الداخل والخارج باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية تمهيداً لاتخاذ إجراءات استرداد أى أموال مهربة».
وأشار إلى أن التحقيق مع سوزان ثابت استمر ٣ ساعات فى وقائع تضخم ثروتها بطريقة غير مشروعة نتيجة استغلال نفوذ زوجها، حيث تملك ٤ ملايين فى البنوك، وفيلا بمصر الجديدة ثمنها ٦ ملايين جنيه، و٢٠ مليوناً أخرى فى أحد الحسابات، موضحاً أنه أصدر قرار حبسها، وترك لوزارة الداخلية مهمة تحديد السجن الذى يتم تنفيذ القرار به.
وقال اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، لـ«المصرى اليوم»، إنه تلقى إخطاراً من اللواء محمد الخطيب، مساعده لأمن سيناء، بصدور قرار حبس سوزان ثابت، لكنه فوجئ فى الوقت نفسه بطلب منها باستمرارها فى المستشفى لحالتها الصحية، وإنه طلب من اللواء الخطيب استطلاع رأى المحقق فى هذا الطلب.
وقالت مصادر مطلعة إنه فى حالة تنفيذ قرار الحبس سيتم نقلها إلى سجن القناطر، وإن التعليمات بالفعل صدرت لمسؤولى السجن لرفع حالة الطوارئ استعداداً لاستقبالها، موضحاً أن «القناطر» من السهل تأمينه، فضلاً عن قربه من مكان التحقيقات.
وقالت مصادر طبية إن حالة الرئيس السابق وزوجته النفسية ازدادت سوءاً بعد صدور قرار حبس سوزان، لكن المصادر نفت ما تردد عن تزويد غرفة مبارك بـ٣ أنابيب أكسجين، أو إصابته بغيبوبة أو بالشلل، محذرة من الانسياق وراء مثل هذه الشائعات.
كان جهاز الكسب غير المشروع قد أجرى تحقيقات مع مبارك، أمس الأول، استمرت ٤ ساعات، وانتهت بقرار تجديد حبسه. وخلال التحقيقات نفى الرئيس السابق وجود أرصدة له فى بنوك خارجية، وقال إن ممتلكاته جمعها خلال ٦٠ عاماً من الخدمة فى القوات المسلحة ورئاسة الجمهورية، ونفى علاقته بصفقة تصدير الغاز إلى إسرائيل، وقال: «إن مسؤولى البترول والحكومة هم الذين حددوا أسعار التعاقد». ووصف علاقته برجلى الأعمال حسين سالم وجمال عمر بأنها كانت صداقة عادية، وأنه لم يمنحهما أى أراض. وأكد عدم معرفته بممتلكات نجليه جمال وعلاء.
|