المعتز بالله عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعتى القاهرة
كتب محمد البديوى
أكد المعتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعتى القاهرة وميتشجان ومدير مركز أبحاث دراسات الشرق الأوسط والإسلام بجامعة وسط ميتشجان، والمستشار السياسى للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، أنه لا يخاف من السلفيين أو العلمانيين أو الإخوان، أو أى فئة من المجتمع وأنه يرى أن مصر تسير فى طريق أفضل، مشيراً إلى أن الجميع يتفق على أن سلفيين حموا الكنائس والأموال العامة فى فترة الانفلات أمنى مثل غيرهم وأن الجميع هدفه نهضة مصر.
شدد فى الندوة التى عقدت اليوم بكلية الهندسة، على أنه لا خوف من المادة الثانية، لأنها لا تحول مصر إلى دولة دينية، ولا تعارض مع الحريات ولا تشكل خطرا على أحد، وأن المادة الأولة من الدستور تكفل مدنية الدولة والمواطنة.
وأضاف عبد الفتاح أن الحكومة قادرة على فض اعتصام الأقباط أمام ماسبيرو، ولكن لا تريد أن يكتب فى التاريخ أن شرطة مصر وجيشها بعد الثورة أنهى الاعتصام بالعنف، وأشاد بموقف الكنيسة والبابا شنودة فى هذا الموقف.
وأكد أن الانتخابات البرلمانية هى الأهم فى الفترة المقبلة، لأنها هى التى ستضع الدستور، وأن الرئيس القادم لن يستطيع أن يحكم أكثر من 4 سنوات من خلال انتخابات نزيهة، وأن مهامه أقل كثيرا جداً، مما كنا عليه فى السابق، حيث سيتم تقليل مهامه.
وأعرب عبد الفتاح عن عدم قلقه على مستقبل، وقال: "نحن فى مرحلة الاستكشاف، والأخطاء ورادة فى مثل هذا التوقيت، ونحاول أن نصل إلى أصل المشاكل ورأيت من الإجراءات التى تتخذ أن الوضع القادم أفضل إلى أن يعاد بناء الوطن على أسس 25 يناير، ولازم نتصدى لمن يريد أن يأخذ البلد إلى حرب أهلية".
ورداً على أسئلة الطلاب أكد أن سبب عدم تغيير القيادات الجامعة فى منتصف السنة الدراسية حتى لا يفقد الشباب العام الدراسى، مشيراً إلى أنه لو قامت الحكومة بحل كل أجهزة الدولة التابعة للنظام السابق "البلد هتقع فى ورطة"، وستتحول مصر إلى بلد مثل العراق تعيينات المحافظين لو كان شرف يعرف مشهد هذه الوزارة أخده على حين غرة.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تراجعا لحالة الانفلات الأمنى خاصة فى ظل إخلاص رجال الداخلية ورغبتهم فى إصلاح الأوضاع الأمنية، وإضافة أعداد من الجيش إليهم وما رأيته فى وزارة الداخلية أنه هدفهم إصلاح البلد حتى لو كانوا محسوبين على النظام السابق.
وأشار إلى وجود مشاكل اقتصادية وأن علماء مصر بالداخل والخارج قادورن داخلها قادرون على أن يضعوا مصر فى مصاف الدول المتقدمة من خلال رؤية مؤسسية لا تقوم على العمل الفردى، وأنه على الجميع أن يتحمل مسئوليته لإصلاح الأوضاع العامة فى البلد.