بتـــــاريخ : 5/30/2011 9:39:13 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1089 0


    حوار بين عاشقين لحظة فراق .....

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : NaDaNeDo | المصدر : www.koneyakon.com

    كلمات مفتاحية  :
    حوار عاشقين لحظة فراق



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي


    هي : غداً زفافك إلى أخرى . .

    فلماذا أصررت على رؤيتي اليوم ؟

    هو : كي أودعك قبل الرحيل .

    هي :ماأرحم الرحيل بلا وداع .

    هو : أردت أن أراك للمرة الأخيرة قبل أن . .

    هي :

    قبل أن تعقد قرانك على إمرأة اخترتها
    بعقلك ..

    هو : أنتي تعلمين أني لم اخترها بإرداتي ..

    هي : حديث عقيم اعتاد العشاق على ترديده عند

    المحطة الأخيرة من الحكايه . .

    فترفع عنه حفاظا على صورة جميله لك في
    قلبي . .

    هو : تصرين على ذبحي بسخريتك .

    هي : ذبحك ؟ ومَن أنا كي أذبحك يا سيدي؟ أنا مجرد بطلة . .
    أدت دورها في حكايتك بكل صدق وغباء ..

    هو :أنتي كل شي ..

    هي : أنا بقايا حكاية فاشلة . .
    ختمتها بقانون العقل . . ثم جئت الآن كي

    تتلاعب بالبقايا ..

    هو : أتلاعب ؟ تدركين جيدا أن إحساسي نحوك كان صادقا ..

    هي : كان صادقا . . وكذب !

    هو : افهميني أرجوك . .
    يمر الانسان بظروف تجبره على التخلي عن أشياء يؤلمه التنازل عنها . .

    هي : لم يُبق لي الحزن مساحه لفهم أشياء لم تعد تجدي ..

    هو : أنا أحببتك جداً . . كنت عمري كله..

    هي : لم أكن عمرك كله . . كنت مرحلة من
    عمرك وانتهت ..

    هو : كنت أجمل مراحل العمر . .

    إنك تلك المرحلة من العمر التي لاتطفئ
    السنوات أنوارها أبدا . . ولاتغلق الأيام أبوابها .

    هي : . . . . .

    هو : لماذا أنتِ صامته ؟ نظراتك الدامعه تكاد تقضي على آخر خيوط المقاومه داخلي.

    هي : غدا زفافك . . فماذا يجب أن أقول ؟

    هل أتظاهر بالفرح ؟ هل أغني لك أغنيه الزفاف
    التي يصرخ بها قلبي الآن ؟

    هو : أعلم أن لحظات الفراق مؤلمة ..

    هي : ليس دائما سيدي . . فأحيانا لاتكون مؤلمة . .

    أحيانا تكون قاتله . . كالجلطه الدماغية . . تدمر
    كل خلايانا ولايتبقى الا الصمت . .

    هو : يؤلمك فراقي ؟

    هي : فراقك يقتلني . . يرفعني من فوق هذه

    الارض . .

    يأخذني الى اعلى ارتفاع فوق الكره الارضيه .
    . ويلقي بي بلا انتهاء.

    هو : ماذا تتمنين الآن ؟

    هي : أتمنى أن أفقد ذاكرتي ..

    هو : كي تمسحي تفاصيلي معك و منك ؟

    هي : كي أنسى موعد إعدامي غدا . .

    كي لاتلمحك عيناي وأنت تتقدم في اتجاه أخرى . .
    حاملا بيديك عمري كله كي تنثره تحت قدميها ..

    هو : لاتُحملي قلبي فوق طاقته . . فبي الحزن الكثير ..

    هي : بل أنا يا سيدي من يتحمل الآن فوق طاقته . .
    فلا أحد يعلم مرارة إحساس إمراة عاشقه ليله

    زفاف فارسها إلى أخرى .

    هو : لكن قلبي سيبقى معك ..

    هي : وماينفعني قلب رجل مضى كي يمنح

    جسده وحياته وعمره سواي . .

    تاركا خلفه هذا الكم المخيف من الحزن و

    الذكرى والعذاب والحنين . .

    وبقايا امرأة ؟

    ترى. . هل ستمنحها أطفالي ؟

    هل تذكر أطفال أحلامنا ؟ أطلقنا عليهم أسماء

    ذات مساء دافئ بالحب ..

    هو : بكائك يمزقني .

    هي : لايجب أن تتمزق أو تحزن . .

    يجب أن تكون في قمة فرحك وقمة أناقتك وقمة

    قسوتك . . فغدا ليلة عمرك ..

    هو : ليالي عمري أنتي . . وأعلم اني ضيعتها ..

    هي : وليالي عذابي أنت . . وأعلم أنها
    ستضيعني ..

    هو : لا أستحق منك كل هذا الحزن ..

    هي : وأنا لا أستحق منك كل هذا الخذلان ..

    هو : خذلتني الظروف فخذلتك . .

    سامحيني . .

    اغفري لقلبي الذي أحبك . . اغفري لظروفي
    التي خذلتك . .

    هي : قد أغفر يوما . . لكن هل سأنساك ؟

    هو : قد ياتي النسيان يوما . . فيسقطني من أجندة ذاكرتك .

    هي : أخشى أن يأتي بعد أن أفقد القدرة على البدء من جديد ..

    هو : سأرحل الآن . . شكرا على أجمل عمر و
    أغلى إحساس ..

    ويرحل تاركا خلفه أنثى في حالة بكاء


    كلمات مفتاحية  :
    حوار عاشقين لحظة فراق

    تعليقات الزوار ()