في مشهد جنائزي مهيب ودع المصريون مسلمين وأقباطا ٩١ شهيدا من شهداء ثورة ٥٢ يناير مجهولي الهوية ظهر أمس بعد اداء صلاة الجنازة عليهم بمسجد السيدة نفيسة.
تعالت الزغاريد والهتافات »لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله« »كل أم مصرية أم للشهيد ولا إله إلا الله حسني مبارك عدو الله« و»لا إله إلا الله حبيب العادلي عدو الله«.
خرجت السيارات التي تحمل الشهداء من مشرحة زينهم ظهر أمس وذلك بعد استخراج التصاريح المطلوبة للدفن من مكتب الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام وذلك بعد الاجتماع الذي عقده شباب الثورة مع الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء مساء أول أمس للتنسيق لدفن جثث الشهداء والذين لم يتعرف عليهم أحد منذ ان تسلمتهم المشرحة في احداث ثورة ٥٢ يناير ولانشاء جمعية لمساعدة أسر الشهداء ومصابي الثورة.
عبر شباب الثورة الدكتور طارق زيدان وبلال دياب وأحمد السكري عن استيائهم لتعطل اجراءات الدفن وعدم التنسيق بين الجهات الحكومية المسئولة لتيسير اجراءات الدفن والمتمثلة في مجلس الوزراء ووزارتي الصحة والعدل حيث لم تحضر سيارات لنقل الجثث من تلك الجهات المسئولة وبالاتصال بوزارة الصحة أكد المسئولون انه ليس لديهم غير سيارات الاسعاف غير المصرح قانونا لها بحمل جثث الموتي مما اضطرهم للتنسيق فيما بينهم لاحضار ٥١ سيارة لنقل جثث الشهداء الي مسجد السيدة نفيسة ثم الي مقابر الإمام الشافعي التابعة لمحافظة القاهرة بمنطقة البساتين.
أمَّ صلاة الجنازة الشيخ الشحات العزازي إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة الذي طالب المصلين بالدعوة لابناء مصر الشهداء وبعد الصلاة تحدث القمس بولس الذي اكد انه جاء اليوم بصفته عضو اتحاد شباب الثورة وليس بصفته الكنسية وقال لماذا تقولون عليهم انهم مجهولو الهوية بل انهم معلومو الهوية والجميع يعرفهم فهم ابناء مصر الشرفاء البلد العظيم الذي ذكر اسمه في القرآن والانجيل والتوراة عشرات المرات. وتعالت صيحات المصلين مرددين »تحيا مصر.. عاش الهلال مع الصليب.. كلنا مصريين.. كلنا مصريين«. وقام عدد من الشباب برش الورود والعطور فوق صناديق الشهداء.
حضر الجنازة سيد ابوبية مندوب عن رئاسة الوزراء والذي أكد انه يشارك اليوم في تشييع ضحايا الثورة بتكليف من الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء مشيرا الي ان هناك اكثر من جهة عرضت توفير مقابر لدفن الشهداء لكن الحكومة رفضت وقررت دفنهم في مقابر تابعة لمحافظة القاهرة ليكونوا تحت سيطرة الدولة في حالة التعرف علي أي احد منهم كما حضر الجنازة الفنان رشوان توفيق والاعلامي مصطفي بكري الذي اكد ان الكلمات تعجز عن وصف هذا المشهد المهيب لشباب قدموا كل ما يملكون من اجل رفع شأن هذا البلد وتعجب من عدم حضور أي مسئول بالحكومة في هذا الحدث الكبير الذي تتناوله مختلف وسائل الاعلام المصرية والأجنبية.
وعلمت »الأخبار« من مصدر بمشرحة زينهم رفض ذكر اسمه ان جثث الشهداء ال ٩١ بينهم سيدة وان هناك أنباء ترددت عن تعرف بعض الاهالي علي جثث ذويهم الذي فقدوا في احداث الثورة وذلك بعد الاعلان في وسائل الاعلام عن وجود الجثث بمشرحة زينهم ولكن حتي الان لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات ومنهم تعرف صلاح جابر ابن خالة الشهيد اسلام محمود عبدالمعتمد .