سمات الشخصية.
- مفهوم الشخصية.
- العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية.
- مكونات الشخصية.
- الشخصية والرضا الوظيفي والأداء.
أولا: مفهوم الشخصية.
تعتبر الشخصية بمثابة أطراً عامة شاملة لكل خصائص الشخص في صورة ديناميكية . وتشتمل علي كل صفات الفرد وتجعله فريداً مميزاً عن الآخرين مع الاعتراف بوجود قدر من التشابه بين الخصائص العامة للشخصية بين الأفراد ولكن الشخصية تشبه البصمة فهناك أوجه تميز الفرد عن غيره, فهي تعتبر جملة الخصائص الجسدية والعقلية والمعرفية والمزاجية والوجدانية والخلقية والبدنية والحركية والفسيولوجية أي الجانب البنائي والنفسي أي الأجهزة العضوية والنفسية في صورة تكاملية.
وخصائص الشخصية تكمل بعضها البعض وليست وحدات منفصلة, وبعض خصائص الشخصية يمكن التعرف عليها من خلال علاقة الفرد مع الآخرين أو من خلال مواقف معدة بطريقة علمية, والتالف والتناسق بين خصائص الفرد يعطي الشخصية مظهر عام سلوكي مميز ناتج عن الوحدة الاندماجية بين ما هو وراثي استعدادي وما هو مكتسب وبيئي وما هو كامن وباعث ومحرك لما هو ظاهر ويمكن قياسه للفرد لا يستطيع التعبير أو إظهار مسلك محدد إلا من خلال المنظمة العامة أو الإطار العام لمحددات الشخصية أي عند الإتيان بأي فعل أو تفكير في موضوع ما يتم من خلال الإطار العام لضوابط الشخصية سواء كانت هذه الضوابط الذاتية بعضها داخلي أم خارجي فهي تنبثق عن شخصية محددة.
وهناك بعض الخصائص التي تظهر في صورة واضحة لدي الفرد مما يجعلنا نصفه بها. وتخفي ورائها كثير من الصفات مثل سرعة التذكر، الانبساط في الشخصية، الذكاء، وكذلك غالبية الصفات الاجتماعية ، وقدم ألبورت تعريف مبسط وشامل للشخصية جمع وألف بين الدينامية والوظيفية في تعريفه للشخصية فهو ينظر إلي الشخصية كانتظام دينامي عند الفرد لجميع الأجهزة النفسية والفسيولوجية الذي يحدد توافقاته الأصلية مع بيئته.
وهنا يلح علي الدينامية وليس علي الثابت في شكل نهائي بل التغير الدائم والمحاولة الدائمة لإقامة التوازن النسبي بين جوانب الشخصية كما جمع بين جميع جوانب الشخصية كما جمع بين الجانب الجسدي والفسيولوجي والنفسي كل بمحتوياته وعملياته التي لا يمكن الفصل بينها ولا يغفل البيئة من حيث علاقاتها بالفرد كموقف يعيشه الفرد. ويجدد سلوك الفرد خبرته وحاجاته وطموحاته ونظرته المستقبلية بالإضافة إلي المحددات التي تفرضها البيئة.
ويؤكد علي الغاية من السلوك أو الشخصية بصفة عامة هي لإقامة الاتزان بين متطلبات البيئة وحاجات الفرد ، وتشير أيضاً إلي الوظيفية للسلوك وما ينطوي عليه من دلالة وغاية. وإقامة هذا التوازن ليس له بداية ونهاية بل هو موقف سواء جزء خاص بالفرد أو البيئة كوحدة متناسقة في علاقة بموقف محدد.
ثانيا: العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية.
تتأثر الشخصية بمؤثرات داخلية وخارجية أي أن بعضها مصدره داخلي من الفرد ذاته وبعضها خارجي من العوامل والمتغيرات المحيطة بالفرد ومن تفاعله معها وتأثره بها, ويلاحظ أنه لا يمكن فصل تأثير أي منها عن الآخر فالعلاقة تبادلية التأثير وتكاملية النتائج التي تظهر في السلوك والأداء والمظهر المورفولوجي أو الفسيولوجي وبعضها كامن لا يمكن ملاحظته. ويستدل عليه من نتائجه وآثاره والبعض الآخر يمكن قياسه وملاحظته وتسجيله بصورة مباشرة, ويعتبر أهم عاملين أساسين هما الوراثة والبيئة بالمعني العام الواسع كما يلى:-
1 – تتمثل الوراثة في حالة الجهازين العصبي والهرموني .
2 – تتضمن العوامل البيئية ثلاثة أنواع :
أ. عوامل جغرافية: للبيئة الطبيعية أثر في تنمية بعض الصفات ،ومنع صفات أخرى من الظهور, وتؤثر البيئة الطبيعية في شخصية الجماعة بأسرها ،وفي شخصيات الأفراد الذين تتكون منهم الجماعة .
ب. عوامل اجتماعية وتشمل :
- الإطار الثقافي العام ويشمل القيم والعادات والمعايير الاجتماعية .
- عوامل ثقافية فرعية :خاصة بالطبقة الاجتماعية والأسرد والمدرسة والأصدقاء والنوادي
- عوامل ثقافية فردية مثل الدور الجنسي للفرد ،والدور المهني ..
ج– عوامل اتفاقية التي تطرأ على حياة الفرد .
ثالثا: مكونات الشخصية.
التعرف على مكونات الشخصية ،هو التعرف على العوامل التي تؤثر على بناء الثقة لدينا ، وإذا جهل الإنسان مكوناً من مكونات شخصيته وأسقطه من حساباته فقد تتأثر ثقته بنفسه وتهتز ويعتبر هذا المكون منفذاً تدخل من خلاله الاضطرابات النفسية والقلق والخوف لذلك فإن لكل واحد منا خمس مكونات لشخصيته[1] :
1- المظهر الخارجي: وهو الذي يظهر من شخصية الإنسان أمام الآخرين وهو أمر يجب الاعتناء به وقد يكون لهذا المكون تأثيراًً في بعض الأحيان و يعتبر من الشخصية ولكن لا ينبغي أن يعطى أكبر من حجمه .
2- القدرات العقلية: وهذا المكون جزء مهم من الشخصية بحيث يستطيع الإنسان من تحديد المجالات التي تتلاءم مع قدراته العقلية .
3- حالة الاجتماعية: فالإنسان ينظر إلى نفسه من خلال غناه وفقره فقد يشعر أمام الآخرين ممن هم أغنى منه بأنه أقل مستوى فتهتز ثقته ولا يعني هذا أن الغني منأى عن فقدان الثقة.
4- المواقف الانفعالية: هي التصرفات التي تبين مدى ثقة الإنسان بنفسه حيث يمر في حياته اليومية بمواقف كثيرة يعرف من خلالها مدى ثقته بنفسه من خلال تصرفاته فقد يغضب وينفعل والناس تتفاوت في هذا الأمر .
5- الــرّوح: إن جميع مكونات الشخصية تصب في الروح وتؤثر فيها كما وتنطلق من الروح الرغبة والإرادة لدى الشخص والتي تدفعه وتحركه للعمل وبذل الجهد ، فإذا كانت الروح ضعيفة ، وليس عندهاالرغبة للقيام بالعمل وتشعر بالخوف والقلق فهذا يؤدي مع الوقت الى انعدام ثقة الإنسان بنفسه.
الشخصية والرضا الوظيفي والأداء.
- الشخصية السوية الناضجة ستؤدي الى الرضا ثم الى الأداء الجيد والإنتاجية العالية، والعكس صحيح.
- معرفة الشخصية سيمكن من التنبؤ بالسلوك وبالتالي يمكن من وضع الفرد في المكان المناسب لشخصيته.
- معرفة الشخصية يساعد على التعرف على مصادر التأثير فيها مما يساعد على تحويل وتغيير الاتجاهات السلبية الى أخرى إيجابية تخدم أهداف المنظمة[2].
[1] فريال أبو العمل , مكونات الشخصية, موقع الكلية الإبراهيمية بالقدس , 2009م.
[2] عبد العزيز صديق جستنيه, السلوك التنظيمي, مرجع سابق.