أعلن اللواء حامد عبدالله مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطني، أنه تم الاستغناء عن 28 لواءً من أصل 33، و70 عميدا من إجمالي 99، و56 عقيدا من عدد 105، كانوا يعملون بجهاز أمن الدولة المنحل.
جاء ذلك خلال المنتدي الثاني الذي نظمته وزارة الداخلية لفتح قنوات حوار بين الشرطة والمجتمع المدني، بعنوان "الأمن الوطني وآفاق المستقبل"، والذي أقيم بمقر قطاع الأمن الوطني.
وصرح اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية، بأن الفكر داخل قطاع الأمن الوطني تغير، مثله مثل باقي مؤسسات الدولة، التي كانت تعمل لصالح مؤسسة واحدة، هي المؤسسة الرئاسية، ولكن بعد ثورة 25 يناير "نعمل جميعاً لصالح المواطن العادي".
وأضاف عيسوي،أن جهاز أمن الدولة السابق، كان مثل "الصندوق الأسود" الذي لا يعرف أحد عنه شئ، حتى ضباط وزارة الداخلية أنفسهم.
وأوضح أنه لا يستطيع جهاز الأمن الوطني، أو أي جهاز آخر الخروج عن الإطار الشرعي، إذا قام البرلمان القادم بدوره بفاعلية بالمراقبة علي كافة أجهزة الدولة، والذي لم يكن يفعله في الماضي.
وأكد الوزير ضرورة إشراف الجهاز القضائي علي هذا القطاع، واستعادة النيابة العامة لدورها.
بدأ المنتدي بعرض عدد من التغييرات التي طرأت علي قطاع الأمن الوطني، من خلال شاشة عرض علي الحاضرين، مثل تغيير الشعار وكيفية التعامل مع المعلومات والأهداف، ومدونة السلوك والأخلاق للعاملين بقطاع الأمن الوطني، وكذلك عرض الضمانات التي سيتخذها القطاع لعدم الحياد عن دورهم.
وقام ضباط الأمن الوطني بالرد علي أسئلة الحاضرين، وفي رد علي سؤال نجيب جبرائيل المحامي، الذي تساءل عن قصر وظيفية ضباط الأمن الوطني علي الضباط المسلمين فقط، ورد اللواء حامد عبد الله رئيس قطاع الأمن الوطني، قائلا إن القطاع أرسل إعلان إلي جميع الإدارات بوزارة الداخلية، يتضمن شروط الالتحاق بهذا القطاع الجديد، فتقدم حتى الآن 18 قبطيا، وأنه يتم التعامل مع الجميع بنفس الشروط، بوصفهم ضباط مصريين، وليس وفقاً للديانة أو النوع، حيث سيتم الاستعانة ببعض الضابطات السيدات.
وأكد أن عهد المحسوبية والوساطة انتهى، وأنه لا مجال للاختيار سوي الكفاءة، وأضاف أنه يتم حالياً تدريب الضباط العاملين بالقطاع علي الفكر والسياسة الجديدة للقطاع، ويتم استبعاد من ليس لديه القدرة علي مواكبة التغيير.
وأكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني، أنه لا يتفق مع وجهات النظر التي تجد أن قطاع الأمن الوطني، لم يتغير، والدليل هذا المنتدي، الذي فتح الباب أمام وسائل الإعلام للدخول لأحدي مقرات الأمن الوطني، وأوضح أن هناك تغيير في الجوهر والمنظر، بالنسبة للجوهر أن المصريين لن يشاهدوا من قبل أي منظمة أمنية تقف وتعرض سياستها وخطتها وأهدافها علناً، وهو بصفته ضابطا سابقا بالمخابرات الحربية لمدة 8 سنوات، وفي المخابرات العامة لمدة 28 عاماً، لم يحدث مثل هذا العرض، الذي يعتبر سرا من أسرار القطاع، أما الشكل العام فيتوافق بنسبة 70% مع أجهزة الأمن الوطني في دول أجنبية مثل أمريكا وبريطانيا.