يلقى العالم الكبير الدكتور فاروق الباز كلمة بالفديو كونفرنس خلال إحتفالية خسوف القمر التي تنظمها الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم، يتحدث فيها عن ذكرياته ودوره في برنامج "أبولو" وهبوط الإنسان على القمر ودور تكنولوجيا الفضاء في التنمية.
تبدأ الاحتفالية في التاسعة مساءً بحرم الجامعة بالتحرير، وتستمر حتى منتصف الليل وتتضمن رصداً فلكياً للخسوف بالتليسكوب وعرضاً مسرحياً بالعرائس حول دور القمر والشمس في حياتنا من مسرح عرائس ساقية الصاوي وأفلام علمية ومسابقات تناسب الشباب والأطفال وأفراد الاسرة.
أشار د. علاء ابراهيم منسق برنامج التوعية العلمية بالجامعة الأمريكية، الى أن الاحتفالية تعد أحد أنشطة خدمة المجتمع للجامعة، مضيفا أن البرنامج يهدف إلى تنمية الثقافة العلمية للمجتمع وتشجيع الإبداع والإبتكار بين النشء والشباب.
خسوف القمر يحدث عندما تقع الأرض بين الشمس و القمر علي استقامة واحدة فتحجب عنه أشعة الشمس. تبدأ ظاهرة خسوف القمر بحسب توقيت القاهرة بخسوف جزئي الساعة ٨:٢٢ مساءً نتيجة لدخول القمر، وهو بدراً مكتملاً، منطقة الظل الجزئي للأرض ويخفت ضياء القمر تدريجياً بدخوله في منطقة الظل الكلي للارض التي يبدأ عندها الخسوف في التحول إلى خسوف كلي وذلك في الساعة ٩:٢٢ مساءً إلى أن يصل القمر إلى منتصف منطقة الظل الكلي للارض في الساعة ١٠:١٢ مساءً وعندها يتلاشى ضياء القمر تماماً! يستمر الخسوف الكلي حتى الساعة ١١:٠٢ مساءً بعدها يخرج القمر من منطقة الظل الكلي إلى منطقة الظل الجزئي مرةً أخرى وعندها يبدأ القمر في إسترداد ضياءه ثانيةً على نحوٍ تدريجي حتى يخرج كليةً من منطقة الظل الجزئي في الساعة ١٢:٠٢ بعد منتصف الليل ويكون عندها بدراً مكتملاً مرةً أخرى.
وتعد ظاهرة خسوف القمر من أروع الظواهر الفلكية التي يمكن أن يشاهدها الإنسان ويتابعها بالعين المجردة دون أدنى خطورة، علي عكس كسوف الشمس الذي يتطلب مشاهدته نظارات خاصةكذلك ليس لخسوف القمر أثاراً سلبية على الأرض. من الجدير بالذكر أنه عندما لاحظ الفلكيون القدماء أن ظل الأرض علي سطح القمر يأخذ شكلاً دائرياً أثناء الخسوف، استنتجوا من ذلك أن الأرض يجب أن تكون كروية. يمكّن فهم الإنسان لحركة القمر والأرض من التنبؤ بحدوث خسوف القمر وكسوف الشمس بدقة عالية لخمسة ألاف عام ومكّن أيضاً هذا الفهم من استخدام التطبيقات الحديثة للأقمار الصناعية في الإتصالات والطقس والإستشعار عن بعد.