يعتبر التليفزيون من أكثر وسائل الإعلام تأثيراً في الأطفال، حيث يقضي الكثير من الأطفال ساعات طويلة أمام التليفزيون يومياً. ويتوقف تأثير التليفزيون على الأطفال على عدة عوامل منها: عدد الساعات التي يشاهد فيها الطفل التليفزيون، وعمر الطفل وشخصيته، وهل الطفل يشاهد التليفزيون بمفرده أو بصحبة الأم أو الأب، ومدى مناقشة الأم والأب للطفل لما يراه في التليفزيون.
وتتعدد تأثيرات التليفزيون على الطفل ما بين إيجابيات وسلبيات، فمن الآثار الإيجابية للتليفزيون:
- التعرف على الثقافات المختلفة والأحداث التي تدور في العالم الخارجي.
- مساعدة الطفل على تحصيل دروسه بمشاهدة البرامج التعليمية التليفزيونية.
- الحصول على أكبر قدر من المعلومات وتكوين شخصية ثقافية من خلال مشاهدة البرامج الثقافية.
- التعرف على مختلف أنواع الفنون وأشكال الموسيقى المختلفة.
- قضاء وقت مع العائلة لمشاهدة البرامج التلفزيونية ومناقشتها.
لكن كل ذلك لا يمنع من أن للتليفزيون آثار سلبية على الأطفال:
- مشاهدة أفلام الأكشن ومشاهد العنف تجعل الطفل يشعر بالخوف، وتصيبه بتبلد المشاعر، كما أنها تقلل من رغبة الطفل في الحياة.
- المشاهد ذات الإيحاءات الجنسية في الأفلام أو الأغاني المصورة تفسد أخلاق الطفل في سن مبكرة وتضر بصحته ونموه العقلي والمعرفي.
- التليفزيون يحد من الابتكار، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن مشاهدة التليفزيون تؤثر سلبا على مستوى التحصيل الدراسي للطفل.
- التلفزيون ينمي بعض السلوكيات الخاطئة لدى الطفل، مثل: التدخين، والإدمان، واستخدام العنف كوسيلة للحصول على ما يريد.
ماذا نفعل للتخفيف من الآثار السلبية للتلفزيون على الأطفال؟
يجب أن يتعامل الآباء مع مشاهدة أبنائهم للتليفزيون بطريقة حذرة بحيث يستطيع الطفل الحصول على الإيجابيات العديدة التي يقدمها التلفزيون للأطفال وفي الوقت ذاته يتقي الأب أو الأم تعرض طفلهما لسلبيات هذا الجهاز، حيث يجب على الآباء:
- اختيار البرامج التي يشاهدها الطفل بعناية مع تحديد عدد ساعات معينة يسمح للطفل أثناءها مشاهدة التليفزيون، ومراقبة الطفل عند مشاهدته للتليفزيون مع مناقشته في كل ما يشاهده.
- التقرب للطفل ومحاولة التعرف على طريقة تفكيره.
- تشجيع الطفل على قراءة القصص والكتب المختلفة من خلال القراءة له باستمرار من سن مبكر.
- تشجيع الطفل على تربية الحيوانات الأليفة والاعتناء بها، بحيث لا تصبح مشاهدة التليفزيون هي وسيلة الترفيه الوحيدة أمام الطفل.
- تشجيع الطفل على الاشتراك في بعض الألعاب الرياضية الجماعية التي تنمي فيه روح الفريق وروح التعاون مع الآخرين.
- تعليم الطفل السلوكيات الاجتماعية الصحيحة وكيفية مواجهة المشاكل بشجاعة.
- التقليل من مشاهدة الأفلام التي تحتوي على العنف والأكشن مع عدم تعرض الطفل إلى النشرات الإخبارية بكل أحداثها الدموية.
شرح الأساليب السينمائية المستخدمة لتنفيذ مشاهد العنف والأكشن للطفل، وتوعية الطفل بأن كل هذه المشاهد غير حقيقية.