بتـــــاريخ : 6/19/2011 1:06:34 AM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 795 0


    هل يجب أن تبالغي في النظافة؟

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : فريق "بيبي سنتر آرابيا" | المصدر : arabia.babycenter.com

    كلمات مفتاحية  :
    تبالغي النظافة الاحتكاك الاصابه

    صحة طفلك: إليك ما توصّلت إليه آخر الأبحاث حول تطور الحساسية لدى الطفل.
    إذا كنت تبحثين عن أي بقايا خبز على الأرض وتشعرين بالذنب لأنك لا تحافظين على نظافة بيتك طوال الوقت، فتوقّفي عن القلق. تشير آخر الأبحاث إلى أنّ طفلك قد يكون أقل عرضة للإصابة بأمراض مزمنة كالربو والحساسية من نظيره الذي يعيش في بيئة شديدة النظافة.

    خلال العقود القليلة الماضية، حصل ارتفاع هائل في أعداد الأطفال المصابين بالربو أو الحساسية حول العالم خصوصاً في الدول النامية. وفي العام 1989، رجّح أحد علماء الأوبئة أن سبب تكاثر الحساسية قد يعود إلى انخفاض حجم العائلات وارتفاع معايير النظافة، ما يجعل الأطفال أقل عرضة للجراثيم وبالتالي يصبح جهاز مناعة الطفل وهو في طور النمو أقل قدرة على مكافحة الأجسام الدخيلة. وتكشف النظرية عن ضرورة تمرين جهاز المناعة لتفعيل قدراته وتحفيزه عند رؤية بعض المواد غير المؤذية كالغبار وغبار الطلع (الذي يحتوي على لقاح بذور النباتات) وتصويرها كأجسام خطيرة فتتطور الحساسية والربو.

    وأظهرت دراسات حديثة أن هذه النظرية فيها شيء من الصحة وباتت تُعرف في الأوساط الطبية بـ "نظرية النظافة الصحية".

    وفي دراسة أخرى شاملة، تابع العلماء مجموعة تضم أكثر من 1000 طفل منذ الطفولة وحتى بلوغهم الثالثة عشرة من العمر. واكتشفوا أن الأطفال الذين لديهم أخ أو أخت أكبر سنّاً أو وُضعوا في الحضانة وهم دون الستة أشهر من العمر، أكثر عرضة للإصابة ببعض أعراض الربو كالصفير عند التنفس. ولكن بعد بلوغهم السادسة من العمر، أصبحوا أقل عرضة للإصابة بالربو بنسبة 40 في المئة.

    ما الذي يجمع إذاً بين الأخوة والحيوانات ودور الحضانة؟ قد يبدو الجواب غير لائق لكنه على الأرجح هو الاحتكاك المباشر مع بعض آثار البراز (الغائط). أفاد أحد الخبراء الذين شاركوا في الدراسة المذكورة أعلاه، أن ما يسبّب الانخفاض في معدلات الإصابة بالربو لاحقاً ليس في الواقع عدد الالتهابات التي أصيب بها الطفل، إنما حجم احتكاكه المباشر مع السموم الداخلية وهي كناية عن مواد تخلّفها البكتيريا بعد موتها وتتواجد في البراز بكميات كبيرة.

    أهم ما يجب استخلاصه من تلك الدراسة هو أن فرص تعرّض جهاز المناعة للإصابة تنحصر في السنة الأولى من عمر الطفل. فقد أظهرت الأبحاث أن جهاز المناعة لدى الطفل يبدأ استعداده لمحاربة الجراثيم أو الميكروبات حتى قبل الولادة، حيث تعمل المشيمة كمصفاة تدخل عبرها نسب صغيرة من المواد الحميدة المثيرة للحساسية والميكروبات. هكذا يبدو أن الأطفال يولدون مع جهاز مناعة على مستوى التحدي.

    لا تقلقي كثيراً بشأن الكائنات الحية المجهرية المتنوعة التي قد يتعرّض لها طفلك في البيت أو في الحضانة، فربما تكون في صالحه على المدى الطويل!

    كلمات مفتاحية  :
    تبالغي النظافة الاحتكاك الاصابه

    تعليقات الزوار ()