قال المعارض السورى ورئيس حركة العدالة والبناء أنس العبدة إن المخاطر التى تتهدد المواطنين السوريين لدى خروجهم إلى التظاهرات الاحتجاجية المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد حالت دون وصول هذه التظاهرات إلى الزخم الشديد، التى كانت عليه نظيراتها فى ميدان التحرير بمصر.
وأضاف العبدة -فى لقاء مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) مساء اليوم الجمعة- إنه على عكس الوضع فى مصر وتونس، فإن المتظاهر السورى المعارض يخرج وأمامه احتمال 50 بالمائة أن يقتل نتيجة تلقيه عيارا ناريا من قوات الأمن.
وأشار إلى أن هناك تقارير مؤكدة من ضباط منشقين عن الجيش السورى تفيد بأن قوات الأمن تعمل على إعداد معادلات لحساب عدد الذين سيتم قتلهم بالنسبة لعدد المحتجين.
وعن دعوة الحكومة السورية إلى الحوار الوطنى، قال العبدة إن المعارضة هى أول من بدأ هذه الدعوة فى بدايات الثورة السورية فى 15 من مارس الماضى، إلا أن النظام رفض ذلك، وإن ما نسمعه من الحكومة فى الوقت الراهن هو مجرد دعوة للكلام دون تحقيق أى شىء على أرض الواقع، بل مع مواصلة أفعال جرائم الحرب واستهداف المدنيين.
وأوضح العبدة أن حركة العدالة والبناء التى يترأسها تهدف بصفة أساسية إلى إعادة بناء الدولة السورية على أسس ديمقراطية، ووضع دستور جديد يقوم على مبدأ المواطنة، بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.