يقوم البنتاغون ببناء إنترنت خاصة به لحروب المستقبل. تهدف هذه الشبكة إلى تقديم صورة حية عن جيوش الأعداء والتهديدات لتبدو الكرة الأرضية بأكملها تحت أعين قادة الجيش بمستويات تقريب وتكبير غير مسبوقة لمعاينتها بصورة من منظار شمولي God's-eye view.
ستنقل هذه الشبكة صورا عن أي شيء وكل ما يهم الولايات المتحدة ومصالحها في العالم أجمع لتقديمه للجيش الأمريكي. وسيتاح لعربات أو دبابات الجيش الأمريكي طلب صور فوريا لما يكمن حولهم وأمامهم من مخاطر من الأقمار الاصطناعية التجسسية وتنزيل هذه الصور خلال ثوان معدودة. ويرمز لهذه الشبكة حاليا بـ GIGوهي اختصار لعبارة شبكة المعلومات العالمية Global Information Grid .
ورغم أن هذه الشبكة قد بنيت قبل ست سنوات إلا أنه تم وصلها واختبارها منذ شهر من الآن، وسيستكمل العمل بها بعد سنوات طويلة مكلفة بضعة مليارات من الدولارات.
ويعلق Vint Cerf أحد مؤسسسي الإنترنت ومستشار البنتاغون بأن هذه الشبكة تبدو مكلفة (24 مليار دولار خلال 5 سنوات قادمة، وتشفير البيانات وحده سيكلف 5 مليارات دولار- والكلفة الإجمالية حوالي 200 مليار تتضمن كلفة الأجهزة اللاسلكية وأجهزة الاستطلاع والتجسس والاستخبارات) وقد لا تحقق المرجو منها تماما.
ويرى مؤيدي هذه الشبكة أن الكمبيوترات المتصلة بها ستكون أقوى سلاح في حروب المستقبل لأنها ستربط بين الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية والجنود في شبكة كونية، وهم يسعون لإحداث تحولات في الجيش تضاهي ما أحدثته الإنترنت للاقتصاد والثقافة.
وتتضمن شركات تقنية المعلومات المشاركة بالمشروع كل من بوينغ وسيسكو سيستمز وفاكتيفيا وجنرال ديناميكس واتش بي وأي بي إم ومايكروسوفت وأوراكل وصن مايكروسيستمز وتتحول حاليا كل أنظمة الدفاع الأمريكية إلى التقنيات الرقمية التي ستعتمد بدورها على الشبكة المذكورة لتوحيد كل الأنظمة في منظومة رئيسية تعتمد تقنيات ومعايير موحدة.
|