اتهمت رابطة الصحافة الأجنبية في لندن الحكومة الإسرائيلية باللجوء إلى أسلوب التهديد والتخويف ضد الصحفيين وإرهابهم لوقف ومنع وسائل الإعلام من تغطية التحرك الذي يقوم به بعض النشطاء لإرسال قافلة مساعدات جديدة إلى غزة على متن 10 سفن، فيما يعرف بأسطول الحرية 2 خلال الأسبوع الحالي.
وأعربت الرابطة التي تمثل وسائل الإعلام الدولية عن قلقها معتبرة أن ذلك التهديد يثير تساؤلات خطيرة حول التزام إسرائيل بحرية الصحافة.
وكانت إسرائيل قد حذرت الصحفيين تحذيرا شديد اللهجة من أنها ستصادر معداتهم وتمنعهم من دخول إسرائيل لمدة 10 سنوات في حالة المشاركة في الأسطول المتوجه إلى غزة.
واعتبر أورين هيلمان، مدير مكتب الصحافة والإعلام الإسرائيلي، أن هذا الأسطول ينظمه متطرفون إسلاميون وغربيون ويعتزم انتهاك الحصار في انتهاك للقنون والمعاهدات الدولية على حد قوله.
ومن المقرر أن تبحر تلك القافلة إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليها وأيضا لإحياء ذكرى شهداء أسطول الحرية الذي هاجمته القوات الخاصة الإسرائيلية في العام الماضي مما أسفر عن استشهاد 9 أتراك من المشاركين في القافلة.
وتفرض إسرائيل حصارا خانقا على غزة يعوق وصول البضائع وتحرك الأشخاص وخصوصًا الفلسطينيين وذلك منذ سيطرة حركة حماس على القطاع في عام 2007.
وقد وصلت سفينتان وهما "التحرير" و"جرأة الأمل" إلى ميناء العاصمة اليونانية أثينا تمهيدا للإبحار إلى غزة ضمن قافلة تضم 10 سفن. ومن المقرر أن تلتقي تلك السفن في مياه البحر المتوسط قبل أن تنطلق إلى غزة في وقت لاحق من الأسبوع الحالي. ومن المتوقع أن يحمل ذلك الأسطول 500 شخص بينهم نشطاء وبرلمانيين أوروبيين وسيقل قارب إيطالي هولندي ثلاثة أعضاء من البرلمان الأوروبي وأحد أعضاء الكنيسيت الإسرائيلي.
وتسعى إسرائيل من خلال حملة دبلوماسية لمنع ذلك الأسطول من التحرك من الأساس إلى غزة، وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن وزيرة الخارجية الأمريكية أكدت في الأسبوع الماضي أن "هذا الأسطول ليس مفيدا". ويحاول مسئولون إقناع الرعايا الأمريكيين في أثينا بعدم الانضمام إلى هذا الأسطول.