قرر الدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة، إحالة جميع ملفات الفساد المالي لأقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي للنيابة الإدارية، تمهيدا لمحاسبة المسئولين والتحقيق معهم.
جاء ذلك تجاوبا مع مطالب مجموعة من موظفي إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي في لقائه الخاص بهم في مقر الإقليم على هامش زيارته إلى أسيوط، وقال الوزير إنه سيتم تطوير العمل الثقافي عبر آليات التدريب الاحترافي لموظفي الإقليم، حتي يتثني لهم أداء أدوارهم الهامة بشكل أكثر فاعلية.
أوضح أبو غازي أنه تم اتخاذ إجراءات حاسمة حيال افتتاح جزئي لمقر قصر ثقافة أسيوط خلال 5 أشهر، وذلك إنهاء لعملية تعطل أعمال تسليم قصر ثقافة أسيوط قرابة 3 سنوات وهو الأمر المؤثر على العمل الثقافي بالمحافظة، وذلك ردا على تساؤلا للمختص الثقافي محمد جابر بفرع ثقافة أسيوط.
أشار أحمد عبد المتجلي، محامي بإقليم وسط وجنوب الصعيد إلي أن الوزير تلقي تقريرا بأهم وقائع الفساد المالي والإداري بالإقليم، حيث تضمن التلاعب في المال العام في بعض الأنشطة المسرحية، بالإضافة للتفاوت الصارخ في مكافآت العاملين بين الموظفين.
أضاف عبدالمتجلي أن وقائع الفساد تضمنت عمليات مشينة منها إجراءات شاذة في نقل التكيف المركزي من الأقصر إلي أسيوط، وفي ذلك مخالفات النقل والتخزين بدون إجراءات فنية أو حماية تأمينية وهو ما تسبب في إهدار طائل للأموال العامة، مشيرًا أيضا إلى وقائع الفساد الإداري في الإدارات الحيوية الشاغرة بما يعيق عملية تقديم الخدمة الثقافية بشكل جيد، فضلا عن وقائع الإعلان عنها وإجراء مسابقات لشاغليها وإلغائها بالمخالفة للقانون، وذلك فيما يخص إدارات الشئون الثقافية والتخطيط والمتابعة والشئون الإدارية والمخازن ووظائف مشرف ثقافي ومحرك ثقافي رغم أهميتهما للعمل الثقافي بالإقليم ورغم الإعلان واتخاذ إجراءات التعيين فيها.
تقدمت أسماء عبد الجابر أخصائية الثقافة بمركز ثقافة الطفل بمشروع قافلة ثقافية للقري والنجوع المحرومة من الخدمة الثقافية، وهو ما آثار ترحيب الوزير بشدة وطلب منها صياغة مقترح المشروع وتقديمه للدراسة.
يذكر أن الوزير تسلم من الباحث أحمد عبد المتجلي نسخا من ملفات وتقارير الفساد المالي والإداري بإقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي، بالإضافة لإسطوانة "CD" تحتوي التوثيق المرئي للوقفة الاحتجاجية للموظفين، فضلا عن فيديو لوعود الإصلاح من رئيس الإقليم والتي لم تنفذ على مدار 4 الأشهر الماضية.