في أحدث دراسة نشرتها مجلة العلوم الأمريكية في عددها الصادر في أغسطس عام 2005م وجد أن عائلة الجمال وخصوصا الجمال العربية ذات السنام الواحد تتميز عن غيرها من بقية الثدييات في أنها تملك في دمائها وأنسجتها أجســـاما مضادة صغيرة تتركب من سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية وشكلها على صورة حرف Vوسماها العلماء الأجسام المضادة الناقصة أو النانوية Nano Antibodiesأو اختصارا Nanobodiesولا توجد هذه الأجسام المضادة إلا في الإبل العربية ،
زيادة على وجود الأجسام المضادة الأخرى الموجودة في الإنسان وبقية الحيوانات الثديية فيها أيضا، والتي
على شكل حرف Y، وأن حجم هذه الأجسام المضادة هو عشر حجم المضادات العادية وأكثر رشاقة من
الناحية الكيميائية وقادرة على أن تلتحم بأهدافها وتدمرها بنفس قدرة الأضداد العادية، وتمر بسهولة عبر
الأغشية الخلوية وتصل لكل خلايا الجسم. وتمتاز هذه الأجسام النانوية بأنها أكثر ثباتا في مقاومة درجة الحرارة ولتغير الأس الأيدروجيني تغيرا متطرفاً، وتحتفظ بفاعليتها اثناء مرورها بالمعدة والأمعاء بعكس الأجسام المضادة العادية التي تتلف بالتغيرات الحرارية وبإنزيمات الجهاز الهضمي. مما يعزز من آفاق
ظهور حبات دواء تحتوي أجساما نانوية لعلاج مرض الأمعاء الالتهابي وسرطان القولون والروماتويد
وربما مرضى الزهايمر أيضاً وقد تركزت الأبحاث العلمية على هذه الأجسام المضادة منذ حوالي 2001م
في علاج الأورام على حيوانات التجارب وعن الإنسان وأثبتت فاعليتها في القضاء على الأورام السرطانية
حيث تلتصق بكفاءة عالية بجدار الخلية السرطانية وتدمرها وقد نجحت بعض الشركات المهتمة بأبحاث
التكنولوجيا الحيوية الخاصة في بريطانيا وأمريكا في إنتاج دواء على هيئة أقراص مكون من مضادات
شبيهة بالموجودة في الإبل لعلاج السرطان والأمراض المزمنة العديدة والالتهابات البكتيرية والفيروسية.
وطورت شركة Ablynx وهناك أخبار شبه مؤكدة من خلال التجربة العلمية عن قدرة حليب الإبل على القضاء على فيروس الإيدز واحتوائه على بروتينات جهاز المناعة وهناك نتائج ممتازة في هذا المجال ويتم حاليا إنتاج عقار لمرض الإيدز والسرطان والكبد الوبائي من حليب الإبل
هناك أنباء شبه مؤكدة عن نتائج ممتازة لحليب الإبل في علاج مرض الإيدز
هذه الأجسام النانوية لتحقق ستة عشر هدفاً علاجياً تغطي معظم الأمراض المهمة التي يعاني منها الإنسان، وأولها السرطان، يليها بعض الأمراض الالتهابية،
وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويعكف الآن حوالي 800 عالم من علماء التكنولوجيا الحيوية المتخصصين في أبحاث صحة الإنسان والنظم النباتية الحيوية ، وبتكاتف عدة جامعات على أبحاث الأجسام المضادة النانونية لتنفيذ مشروع المستقبل في علاج الأمراض العنيدة.
فى روسيا وكزخستان والهند يصف الاطباء هذا الشفاء المرضى(حليب الإبل) بينما في افريقيا قد يحبذ هذا
الدواء للمرضى المصابون بمرض الايدز
وجه الإعجاز:
روى البخاري عن أنس ــ رضي الله عنه ــ أن رهطاً من عُرينة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا:
(إنا اجتوينا المدينة فعظمت بطوننا وارتهشت أعضاؤنا فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعي
الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت بطونهم وألوانهم ....)
يتضح من هذا الحديث الشريف أن في ألبان الإبل وأبوالها شفاء من بعض الأمراض.
وعظم البطون أي كبر حجمها إما أن يكون من مرض التهاب القولون حيث ينتفخ من تجمع الغازات به، أو
من حدوث تجمع مائي تحت الغشاء البريتوني في تجويف البطن وهو ما يعرف بالاستسقاء وفي كلا
المرضين يستفيد المرضى بتناول لبن الإبل وأبوالها حيث تفرز هذه الأجسام المضادة الصغيرة في اللبن
والبول وهذا يمكن أن يكون هو السر في شفاء أو تحسن كثير من مرضى التهاب الكبد الوبائي Bو C
وبعض حالات التهاب القولون المزمن وبعض حالات الإصابة بمرض السرطان المبكر خصوصا إصابات
الجهاز الهضمي.
ننصح جميع المصابين بمرض الإيدز ومرض السرطان والكبد الوبائي بتناول حليب الإبل الطازج وإن شاء الله يكون الشفاء بإذن الله تعالى
هذا هو لبن الإبل الذي أخرجه المولى جل شأنه بقدرته العظيمة من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا
للشاربين غني بهذه المركبات البروتينية الشافية بإذن الله.
مما يجعلنا نتلو قول ربنا بإجلال لافتا انتباهنا إلى كيفية خلق هذا الحيوان من دون سائر المخلوقات المسخرة لنا في قوله تعالى: {أَفَلا يَنظُرُونَ إلَى الإبِلِ كَيْفَ خُلِقَت}
حديث نبوي شريف:
ر وى الإمام أحمد وابن ماجة والترمذي عن أبي خزامة قال:قلت: يا رسول الله أرأيت رقى نسترقيها ،
ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها ، فهل ترد من قدر الله شيئًا؟ قال: (هي من قدر الله). وفي المسند : جاءت
الأعراب فقالوا: يا رسول الله، أنتداوى؟ قال: نعم، فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء إلا الدهر(الموت).
وهذا هو الجواب الحاسم فإن الله قدر الأسباب والمسببات، وجعل من سننه في خلقه دفع قدر بقدر.
اللهم اشفي جميع المرضى في مختلف أنحاء و دول العالم