استطاع موظف مصري بأحد مكاتب السفريات بمدينة السالمية الكويتية أن ينصب على أكثر من 120 أسرة كانت تريد الحجز للسفر، منها 68 أسرة كويتية، و52 أسرة مصرية معظمها من المعلمين المصريين، تلك الفئة التي استطاع هذا الموظف استهدافها، كونها تتأهب للسفر في هذه الأيام.
وحسب ما أوردته صحيفة الوطن الكويتية اليوم، فإن صاحب المكتب الواقع في السالمية ويدعى (ع.خ) أفاد بأن الشكوك حامت حول موظف مصرى منذ أسبوع وقام من جانبه بإبلاغ الجهات المختصة التي ألقت
القبض على الموظف المصرى المحتال، وهو الآن في قبضة مخفر الرميثية، واعترف صاحب المكتب بقيام الموظف بالنصب والاحتيال على الأسر الـ120 وأنه حتى الآن تم تقديم ما يقارب 35 قضية نصب واحتيال ضده.
وتجمهر عدد من المواطنين الكويتيين والعائلات المصرية أمام مخفر الرميثية، مطالبين بإعادة أموالهم أو تعويضهم بتذاكر صحيحة.
أشار مواطنون تعرضوا للنصب من جانب الموظف المصرى إلى أنه كان يتعامل معهم أثناء الحجز بكل مودة واحترام، والبسمة تعلو وجهه قائلا: أنتم أحلى زبائن، ولكم الأفضلية والأسبقية، وأى خدمة، ونخدمكم بعيوننا.
وقال أحد المواطنين المتضررين والمسافر حالياً إلى هولندا ويدعى (ع.ع) أنه فوجئ إثر دخوله الفندق الذي تم الاتفاق عليه مع المكتب أنه لا يوجد حجز باسمه، مشيراً إلى وجود عائلات أخرى معه تعرضت لمثل هذا الموقف، وأنه علم بوجود تجمهر من قبل العديد من العائلات أمام مكتب السفريات ، ولكنه للأسف يعاني من عدم استطاعته تقديم شكوى ضد المكتب المحتال، كونه خارج البلاد هو وزوجته.
وأفاد مواطن آخر يدعى (ح.هـ) بأنه قام بحجز تذاكر بقيمة 4000 دينار إلى هولندا من قبل الموظف المذكور، وعند علمه بحدوث تجمهر ذهب ليفاجأ بأن الحجز كان وهمياً.
كما أفادت 3 أسر كويتية أخرى أنها قامت بحجز تذاكر للسفر إلى دبي، وذهب أفرادها إلى أرض المطار مع أمتعتهم، لكن الصدمة لحقتهم فور وصولهم عندما تم إخبارهم بأن التذاكر غير سليمة.
وتحدث أحد المصريين ممن تعرضوا للمشكلة وهو في حالة ذهول مما أصابه، حيث كان متأهبا للسفر وقد حزم أمتعته، قائلا إنه حجز تذاكر لعائلته بما يقارب 950 دينارا، متسائلا : كيف أتصرف في مثل تلك الحالة؟ وكيف يتم تعويضنا؟ ومن المسئول عن تأخرنا في إتمام سفرنا؟.
وتتزايد أعداد المتجمهرون أمام مخفر الرميثية ومكتب السفريات ، في مشاهد مرعبة- حسب ما أوردته الوطن الكويتية - حيث لا يستطيع عدد ممن تعرضوا للنصب والاحتيال أن يخفوا مشاعر حزنهم واضطرابهم نتيجة ما آل إليه حالهم، وقد أحيل الموظف المتهم إلى محقق المخفر وبدأ التحقيق معه، ثم أحيل إلى ضابط المباحث لإجراء التحريات حوله ولمعرفة ما إذا كان معه شريك وان كان قد تصرف في المبالغ التي حصلها.