 |
| شايفين الجهاز؟... وأنا كمان! |
|
توصل باحثون وطلبة في نيوزيلندا إلى وضع برنامج كومبيوتر ذكيّ يمكن أن يقوم مقام الأطباء من خلال اقتراح الدواء والجرعة المناسبة من دون الاضطرار إلى مغادرة المنزل، وهو ما يفتح آفاقا واسعة أمام ادخار ملايين الدولارات وأسرّة المرضى داخل المستشفيات.
ويعمل فريق يتألف من مهندسين وأطباء على صنع الجهاز الجديد القادر على القيام بذلك قريبا. ويأمل هذا الفريق أن يتمّ تسويق الجهاز الجديد تجاريا وبالتالي فإنّ من شأنه أن يغيّر عدة مفاهيم في العلاج الذاتي ليس أقلها جعل الإقامة في المستشفيات غير ضرورية والحفاظ على كميات كبيرة من الأدوية التي كانت توزّع بكيفية "شخصية" وفقا للقائمين على المشروع.
وبدأ المشروع قبل سنتين عندما كان الطالب أندرو رودج البالغ من العمر 25 عاما بصدد البحث عن فكرة لرسالته الجامعية في كلية كانتربوري.
وقبل ذلك، كان أستاذه الدكتور جوف كيس قد علم من الطبيب جوف شو أنّ هناك مشكلا حقيقيا في تحديد جرعة العلاج الضرورية المناسبة في عدة أمراض وكذلك في كيفية التعامل مع فئة من المرضى يستوجب التحفظ عليهم.
وأبلغ شو كيس أن الأساليب الحالية في التعامل مع المرضى تخضع للرؤية الشخصية البحتة وليست موضوعية بدرجة عالية بما يخلّف عدة مشاكل من ضمنها عدم تحديد الجرعة المناسبة أو تحديد العلاج الضروري.
ولذلك فإن الأطباء عادة ما يتحفظون على المرضى داخل المستشفيات لمتابعة علاجهم وتجريب جرعات مختلفة من العقاقير قبل تحديد الجرعة الكافية، وهما أمران يكلّفان مبالغ مالية كبيرة.
وبدأ رودج العمل مع زملاء له على تحديد ما إذا كان ممكنا التوصل إلى معادلة رياضية يمكن بفضلها تحديد العلاج وكميته أوتوماتيكيا.
وبعد أن توصل إلى المعادلة المرغوبة، نجح رودج في التوصل إلى مثال تطبيقي يتضمن مؤشرا لنسبة الألم والظروف التي يمرّ بها المريض، مستعينا في ذلك بآلة تصوير رقمية.
ويعمل الفريق الآن على وضع المؤشر النهائي والكيفية المثالية لتحديد نسب الجرعات التي ينبغي أن تعطى للمريض.
وقال رودج إنّه من الممكن الآن للجهاز أن يحسب "مقاييس الجرعة" ثمّ يطلب من ممرضة إعطاءها للمريض.
وأضاف أنّ هذا سيسمح للممرضة بالقيام بأعمال أخرى، كما أنه يطمئن الجميع من كون المريض قد تلقى الجرعة المناسبة من دون خطأ، وهو ما يعني إمكانية شفائه بسرعة.
وقدّر رودج نسبة اختصار بقاء المرضى في المستشفيات بفضل البرنامج الجديد بنحو 30 بالمائة. وتوقع أن يتمّ تسويق البرنامج الجديد تجاريا في غضون خمس سنوات.
|