نفت المشيخة العامة للطرق الصوفية، صحة ما ذكرته إحدى الصحف الأسبوعية عن تشكيل ما يسمى ميليشيات صوفية تحت دعوى الدفاع عن الأضرحة ومقامات الأولياء ضد ما وصفوه بهجوم السلفية.
أكد الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، في بيان صدر في ختام اجتماع الطرق الصوفية اليوم أن من أطلق هذا التصريح الصحفي لا يمثل الطرق الصوفية من قريب أو بعيد، ولا يمثل إلا نفسه وأن شيخ الطريقة الذي أعلن ذلك لا يعبر رأيه بحال من الأحوال أو وجه من الوجوه أو صورة من الصور، عن أهل التصوف المشهود لهم بالصفاء والنقاء والبعد عن كل ما يثير الفتنة بين أبناء الوطن أيا كانت انتماءاتهم الفكرية والسياسية أو الدينية أو العرقية.
وصف البيان التصريحات التي أدلى بها أحد مشايخ الطرق الصوفية وأحد الشيعة المصريين عن تشكيل "ميليشيات صوفية شيعية تحمل قنابل المولوتوف لحماية الأضرحة من الخطر السلفي"، بأنه كلام أجوف وغير مسئول ولا يرتقي إلى أخلاق الصوفية، مؤكدا أن تاريخ التصوف في مصر لم يشهد في يوم من الأيام تطرفا في الفكر أو الرأي أو تحيزا لطرف دون آخر، وأن أخلاق الصوفية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعتدي على الآخر، أو تنال من أمنه وسلامته وأمنه ومعتقده وفكره.
قال القصبي إن مصر محفوظة ببركة آل البيت، وإن مقامات الأولياء يحميها الله وليست في حاجة إلى حماية أو وصاية من أحد، أيا كان وأن مصر التي احتضن ترابها وعاش على أرضها آل البيت طوال تاريخها، لا يمكن لأي من أبنائها أن يعتدي على مقامات الأولياء.
ناشد القصبي أصحاب الأجندات الخاصة ودعاة الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد التوقف فورا، عن مثل هذه التصريحات الجوفاء ومحاولة إشعال نار الفتنة. وأكد أن مصر في هذا التوقيت لن تنهض إلا بوقوف المسلمين جميعا والأقباط صفا واحدا.